تشهد بلدة مضايا المحاصرة بريف دمشق أوضاعاً مأساوية صعبة جراء الحصار المطبق عليها من قبل النظام وحزب الله اللبناني، وشهدت البلدة انتشار أمراض مزمنة أودت بحياة عدد من المدنيين المحاصرين داخلها منذ أشهر، فقد وجه ناشطون من أبناء البلدة مناشدات للأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي للمضي قدماً وإدخال المساعدات الطبية العاجلة لمرضى الفشل الكلوي الذي بدأ بالإنتشار في البلدة على نطاق واسع، وطالب الناشطون من المنظمة الدولية إدخال عيادات طبية مخصصة لعلاج مثل هذا المرض.
وقد أحصت المنظمة الطبية المتواجدة في البلدة وجود أكثر من 25 إصابة بمرض الفشل الكلوي، وهم بحاجة إلى علاج بأسرع وقت ممكن، مأكدين أن النقطة الطبية في البلدة عاجزة تماما عن تقديم العلاج للمصابين، لعدم توفر المعدات الطبية اللازمة.
وكانت بلدة مضايا شهدت الشهر المنصرم انتشار مرض التهاب السحايا، حيث أعلنت النقطة الطبية في البلدة أنها موبوءة بهذا المرض الذي تفشى بشكل كبير بين المدنيين، فقد تم توثيق اصابة أكثر من 22 مدنياً من أبنائها بينهم أحد عناصر الكادر الطبي.
وتشهد البلدة أوضاعاً مأساوية صعبة في ظل الحصار المطبق من قبل النظام وحزب الله اللبناني، حيث يقطن البلدة أكثر من 40 ألف مدني، وتشهد وضعاً كارثياً بسبب النقص الحاد في المواد الغذائية، وخاصة حليب الأطفال والمعدات الطبية.
المركز الصحفي السوري