نشرت الفايننشيال تايمز تقرير يرصد حالات استخدام نظام بشار الأسد لأسلحة كيماوية فى قصفه الضواحى التى تسيطر عليها قوات المعارضة السورية فى العاصمة دمشق، مستغلا انشغال المجتمع الدولى بصراعه مع التنظيم المتطرف داعش. وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية فى مدينة لاهاى الهولندية قد أعدت تقرير فى شهر سبتمبر الماضى يكشف عن استخدام نظام الأسد أسلحة كيماوية فى قصفه للأحياء الدمشقية التى تقع تحت سيطرة قوات المعارضة السورية. ويقول التقرير الذى أصدرته المنظمة 10 سبتمبر الماضى أن الأسد عاود استخدام الأسلحة الكيماوية فى 19 أغسطس بعد فترة قصيرة من بدء قوات التحالف الدولى الذى تقوده أمريكا فى قصف التنظيم المتطرف داعش. ويقول أحد نشطاء المعارضة السورية إن نظام بشار الأسد يستخدم صواريخ محملة بمواد كيماوية مستغلا تفوق قواته الجوى على قوات المعارضة، مشيرا إلى عدم حقيقية تخلصه من ترسانة أسلحته الكيمياوية اتباعا للاتفاقية التى فرضتها روسيا العام الماضى على نظام بشار الأسد، حتى لا تتعرض قواته للقصف من قبل أمريكا وحلفائها من الدول الغربية. وكان معهد دراسات الحرب المتواجد فى العاصمة الأمريكية واشنطن قد رصد 16 حالة استخدام لأسلحة كيماوية من قبل نظام بشار الأسد ضد معارضيه منذ بدء الحرب ضد تنظيم داعش، مما يشير إلى أن الاتفاقية الروسية لم تكن طوق إنقاذ لنظام بشار الأسد حتى لا يتعرض للقصف من قبل أمريكا وحلفائها.