ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن “ما من أحد توقع أن تتعاون الولايات المتحدة وايران معاً لحل أزمة عالمية، ولو كان اي شخص فكر بالامر منذ عام تقريباً لكان وصف بالمخبول”، مضيفة أنه “يجب عدم المبالغة في درجة التقارب بين البلدين، فالاهتمام المشترك الذي برز مؤخراً يعود للتهديد الذي يمثله تنظيم “داعش”على العراق”.
وأشارت الصحيفة الى أن “العراق بالنسبه للأميركيين يمثل المنزل الذي شيدوه ولكن بشكل غير جيد، ثم وضعت ايران يدها عليه وسيطرت على نصفه، إلا أنها لم تكن سيطرة شاملة”، معتبرة أن “الاميركيين لا يريدون رؤية كل المجهود الذي وضع لبناء العراق يذهب ادراج الرياح، اضافة الى ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة ليس فقط في العراق بل في المنطقة بأكملها”.
وأضافت أن “ايران والولايات المتحدة يمكن أن تتعاونا على نطاق أوسع يمكن أن يؤدي الى ابرام تسوية في سوريا، ولاحتواء الجهاديين، ولتخفيف حدة الاحتقان بين السنة والشيعة في الشرق الأوسط”، لافتة الى أنه “على ايران والولايات المتحدة الاتفاق على ما يجب القيام به حيال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الذي يعد من أسوأ رؤساء الوزراء العراقيين”.
واعتبرت أن “العراق لا يحب المالكي ولا المالكي يحب العراق، إلا أن ايران ساندته في السنوات الاخيرة على التمسك برئاسة الوزراء”، متسائلة “إن كان المالكي ما زال من رجالهم، وإن صح الأمر، فهل على الولايات المتحدة مساندته ايضا؟”.
ولفتت الى أن “تصريحات المالكي الأخيرة تؤكد انه لم يتعلم لغاية الآن من الأخطاء التي ارتكبها في السابق”، لافتة الى أن “الازمة العراقية قد تساعد على ابرام الصفقة الكبرى بين إيران وأميركا التي استعصت عليهم في الماضي”.