أفاد شهود عيان في حي المزة 86 أن العميد جهاد سلطان (قائد اللواء 65) هاجم الأسبوع الماضي مخفر المزة بنية إطلاق سراح ابنه الذي ألقي القبض عليه بعد ضربه شرطي مرور على أوتستراد المزة، مؤكدين “قيامه بشتم بشار الأسد بعد رفض عناصر المخفر دخول مرافقيه المسلحين عنوةً لتحرير ابنه”.
وبحسب المعلومات الخاصة التي حصل عليها موقع «العاصمة ديلي نيوز» من شهود عيان في الحي فإن “العميد جهاد سلطان وفور علمه بإلقاء عناصر من مخفر المزة القبض على ابنه توجه هو ومجموعة كبيرة من عناصره إلى المخفر، وحاول اقتحامه تحت تهديد السلاح لإطلاق سراح ابنه”، مشيرين إلى “تدخل وزير داخلية النظام اللواء محمد الشعار بنفسه لحل المشكلة التي كادت أن تؤدي إلى اشتباك بالذخيرة الحية بين عناصر العميد سلطان وعناصر المخفر، حيث أمر اللواء الشعار بإطلاق سراح ابن العميد سلطان بكفالته الشخصية على أن يقوم بـ(تطييب) خاطر الشرطي الذي ضربه”، حسب تعبير مصادر «العاصمة ديلي نيوز».
وكان ابن العميد جهاد سلطان – الذي لم نتمكن من الحصول على اسمه – قد أوقف رغماً عنه على أوتستراد المزة من قبل دورية مرور بعد تجاوزه للإشارة الضوئية وانطلاقه بسرعة جنونية، إلا أنه ضرب أحد عناصر الدورية ولاذ بالفرار إلى منزله في المزة 86، ليقوم بعدها عناصر من المخفر بإلقاء القبض عليه من داخل المنزل.
وتضيف المعلومات التي وصلت إلى «العاصمة ديلي نيوز» أن “العميد سلطان ورداً على منع عناصر المخفر لاقتحام المسلحين المرافقين له عنوةً وتحرير ابنه أطلق سيلاً من الشتائم القذرة طاولت أخت وأم رئيسه بشار الأسد شخصياً”.
ويعتبر حي المزة 86 الواقع في دمشق أكثر الأحياء ولاءً لنظام الأسد في العاصمة السورية، حيث إن غالبية قاطنيه من الطائفة العلوية، ومعظمهم من المنخرطين في سلك الجيش والأمن والشرطة والشبيحة، وهناك احتقان عام من الحي في باقي أحياء دمشق وأحياء ريفه الثائرة والتي تهدمت بفعل إرهاب ميليشيات الأسد.
العاصمة ديلي نيوز