العقوبات الإسرائيلية ضد أسرى “حماس”: مرحلة ما قبل التفاوض؟

عادت إلى التفاعل من جديد قضية الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حركة “حماس” في غزة، مع بث كتائب القسام شريطين مصورين للمحتجزين لديها، وما تبعه من اتخاذ المجلس الوزاري المصغّر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل (الكابينت)، سلسلة من العقوبات تطاول أسرى الحركة وشهداءها المحتجزة جثامينهم. وردت “حماس” على العقوبات الإسرائيلية بحق شهدائها وأسراها بالتأكيد على أنّ كل الضغوط لن توصل لنتيجة غير التبادل في موضوع الجنود الأسرى لديها، وأنّ العقوبات بحق الأسرى لم تتوقف وهي مستمرة بدون أو مع قرار وزاري. ويعتبر الفلسطينيون العقوبات تعبيراً عن حالة الإفلاس التي وصلت إليها الحكومة الإسرائيلية، والتي تحاول استرضاء الشارع الإسرائيلي الغاضب على إهمالها ملف الجنود الأسرى لدى “حماس” في غزة منذ أكثر من ثلاث سنوات. وهذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها حكومة الاحتلال لعقوبات تجاه أسرى “حماس” لدفع الحركة لتغيير سياساتها تجاه الجنود الإسرائيليين، إذ سبق ذلك عقوبات شديدة للغاية ضد أسرى “حماس” عقب أسر الجندي، جلعاد شاليط، عام 2006، وتضييق أقوى كلما تعثرت مفاوضات التبادل في حينه.
وأكد الناطق باسم “حماس”، حازم قاسم، لـ”العربي الجديد”، أنّ هذه القرارات التي اتخذتها الحكومة المصغرة للاحتلال هي همجية لا تمارسها إلا العصابات التي تعمل خارج القانون، وهي تعبر عن حالة عجز وإفلاس في خياراتها عندما تنفذ إجراءات ضد جثامين شهداء وأسرى عُزّل. وأشار إلى أنّ هذه الإجراءات قديمة جديدة، لحكومة تُجرب المجرب، وأنّ هذه العقوبات أثبتت أنّ هناك فشلاً حقيقياً لدى الاحتلال، مشدداً على أن المقاومة والشعب الفلسطيني لن يتراجعا عن خياراتهما، وأن العقوبات لن تكسر إرادة المقاومة ولن تدفعها للتراجع عن شروطها للإفراج عن أسرى الاحتلال، بحسب قوله. وبيّن الناطق باسم “حماس” أنّ طريق الاحتلال للحصول على أسراه لن يتم إلا عبر صفقة يستجيب فيها لشروط المقاومة و”كتائب القسام” (الجناح العسكري لحركة حماس)، مؤكداً أنّ الاحتلال في مرات سابقة، جرّب هذه الوسائل بعد أسر شاليط وشن هجمة شرسة على القطاع، وفرض حصاراً شاملاً، واتخذ إجراءات بحق الأسرى وذويهم، لكنه لم ينجح في الحصول على شيء، أمام صمود الأسرى والمواطنين و”كتائب القسام”، على حد تعبيره.
وشدد قاسم على أنّ المقاومة تعتبر أنّ تحرير الأسرى هدف استراتيجي لها، ولديها تجربة وخيارات أمنية واستخباراتية، وإيمان مطلق بحقها في الإفراج عن الأسرى، إضافة إلى التفاف شعبها حولها، وهو ما سيمكنها من الوصول لصفقة تبادل مشرفة.
العربي الجدد

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

 

المقالات ذات الصلة

النشرة البريدية

اشترك ليصلك بالبريد الالكتروني كل جديد:

ابحثهنا



Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist