هونغ كونغ: استدعى كبير الدبلوماسيين الصينيين في هونغ كونغ مؤخرا القنصل العام الأمريكي بسبب تصريحات اعتبرها “غير لائقة” وحذّره من تعريض الأمن القومي للخطر، وفق ما أفاد متحدث وكالة فرانس برس الخميس.
التقى مفوض وزارة الخارجية الصينية في هونغ كونغ ليو غوانغيوان القنصل العام الأمريكي غريغوري ماي “قبل أيام قليلة” من أجل “تقديم احتجاجات رسمية والتعبير عن الرفض الشديد له ولقنصليته بسبب تصريحاتهم وأفعالهم غير اللائقة التي تدخلت في شؤون هونغ كونغ”، وفق متحدث باسم مكتب ليو.
ولم يذكر المتحدث موعد الاجتماع بالضبط.
خلال فعالية عبر الإنترنت الشهر الماضي، قال الدبلوماسي الأمريكي الذي تولى منصبه في أيلول/سبتمبر إن انطباعاته الأولية عن هونغ كونغ تنطوي على مخاوف بشأن سيادة القانون بعد فرض قانون الأمن القومي، وكذلك مخاوف بشأن الحرية الأكاديمية والمشهد الإعلامي المتغير.
كما قال ماي إن التفسير الأخير الذي قدمته بكين لقانون الأمن القومي الذي وسع سلطة حكومة هونغ كونغ يمكن أن “يقوض استقلال القضاء في هونغ كونغ”.
بعيد ذلك، اتهم مكتب ليو القنصل العام الأمريكي بـ”تشويه صورة سيادة القانون والحرية في هونغ كونغ”.
وقال المتحدث إنه خلال اجتماعهما، تم تحذير ماي “من تعريض الأمن القومي للصين للخطر، وعدم المشاركة في الاختراق السياسي في هونغ كونغ وعدم التشهير أو الإضرار بآفاق التنمية في هونغ كونغ”.
من جهته، قال متحدث باسم الخارجية الأمريكية الخميس إن القنصلية في هونغ كونغ لا تعلق على الاجتماعات الدبلوماسية الخاصة لكن “لا نتردد في التعبير علنا وسرا عن قلق الولايات المتحدة العميق بشأن تراجع الحكم الذاتي في هونغ كونغ”.
فرضت الصين قانونًا شاملاً للأمن القومي في هونغ كونغ بعدما شهدت المدينة احتجاجات واسعة وعنيفة في كثير من الأحيان عام 2019.
فرضت واشنطن عقوبات على مسؤولين صينيين وآخرين في هونغ كونغ، بينهم حاكم المدينة جون لي، ردا على قانون الأمن الذي قالت إنه يقوض الحكم الذاتي لهونغ كونغ وحقوق شعبها.
(أ ف ب)