أعلن الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر، اليوم الثلاثاء، أن ميزانية عملياته الإنسانية في سورية خلال العام المقبل ستصل إلى 123 مليون دولار.
وقال الاتحاد، في بيان صدر من مقره الرئيسي بمدينة جنيف السويسرية، إن “من بين تلك الميزانية نحو 15 مليونًا يجب أن تكون مخصصة للالتزامات الطبية”.
وأوضح البيان أن “هذه القيمة تعادل ثلاثة أضعاف ما تكلفته العمليات الطبية في سورية وقت اندلاع الأزمة قبل أربع سنوات (5 ملايين دولار حينها)”.
وبلغت ميزانية الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في سورية خلال عام 2014 نحو 106 ملايين دولار.
ونقل البيان عن “الحاج آسي”، الأمين العام للاتحاد، قوله إن “المجتمع الدولي ليس أمامه خيار سوى الاستجابة الى هذه الاحتياجات الإنسانية غير المسبوقة، والمستمرة في النمو سواء للسوريين في الداخل أو اللاجئين إلى دول الجوار”.
كما طالب “آسي” “جميع أطراف النزاع في سورية باحترام عمل الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وضمان سلامة المتطوعين وعمال الإغاثة، وضمان وصولهم دون عائق إلى المحتاجين في جميع أنحاء سورية”.
وأشار الاتحاد، في بيانه، إلى أن “العديد من العيادات الطبية في سورية إما تعمل جزئيًا بسبب الضرر الذي طالها بسبب الصراع، أو مغلقة تماماً مما يجعل السوريين يعانون للحصول على الأدوية والرعاية الصحية الأساسية”.
ووفقًا لبيانات الاتحاد، فإن “47 متطوعًا من الهلال الأحمر، 40 منهم من الهلال الأحمر العربي السوري، و7 من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، قد لقوا مصرعم في أداء واجبهم في سورية”.
ويعتبر الهلال الأحمر العربي السوري، وفق بيانات الاتحاد، هو الشريك المنفذ الرئيسي للوكالات الإنسانية والأمم المتحدة في سورية إذ يتولى الهلال الأحمر السوري، توجيه نحو 60 في المائة من عمليات الأمم المتحدة للإغاثة.
وطالت أنشطة الهلال الأحمر السوري، وفق البيان، دعم ثلاثة ملايين ونصف المليون شخص كل شهر، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف أنشطته التي كان عليها في عام 2013.
يذكر أن “الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر” قد تأسس عام 1919 ويستخدام شعار الهلال في العمليات الإنسانية في الدول الإسلامية.
ويضم الاتحاد نحو 187 جمعية من مختلف دول العالم.
ويطالب عادة كل من الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر، واللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيانات متوالية، جميع الأطراف في سورية، ومؤخراً التحالف الدولي ضد ما يسمى تنظيم “الدولة الإسلامية”، بالالتزام “بقواعد الحرب” عند تنفيذ غاراتها الجوية سواء في سورية أو العراق، كما يطالب جيش النظام بفك الحصار عن المدن والمناطق السورية، كحي الوعر في حمص والغوطة الشرقية بريف دمشق.