الأسد يعتبر السيطرة على مدينة تدمر رداً على تقدمه بحلب.. ودي ميستورا يخشى أن تصبح إدلب الهدف التالي للنظام بعد حلب
اعتبر رأس النظام “بشار الأسد” أن هجوم تنظيم الدولة على مدينة تدمر بريف حمص، جاء بمثابة رد على قواته في مدينة حلب, بعد اتهامات من واشنطن وتركيا بانسحابه السريع من المنطقة تاركاً أسلحة بعضها مضاد للطائرات.
وجاء هذا في مقابلة أجراها مع “روسيا اليوم” معتبراً أن الهجوم على منطقة تدمر بمثابة تقويض لانتصار قواته في حلب, حسب زعمه في الوقت الذي أكد أن الهدف لم يتم تحقيقه, مشيراً “أن الهجومين كانا متزامنين وذلك لتشتيت تركيز قواته على حلب لدفعه للانتقال إلى تدمر ووقف تقدمه، لكن لم ينجح”.
ويأتي هذا في محاولة من رأس النظام ربط ثوار حلب بتنظيم الدولة واتهامهم بالإرهاب, مبرراً لنفسه وميليشياته المجازر التي يرتكبها قواته في حلب مشدداً في الوقت نفسه “لو كان السيطرة بالعكس لكان المسؤولون الغربيون قلقين بشأن التراث”.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلن يوم أمس الثلاثاء أن مقاتلي تنظيم الدولة استولوا على أسلحة متنوعة بعد أن استعادوا السيطرة على مدينة تدمر الأثرية السورية من يد قوات النظام المدعومة من روسيا.
وسيطر تنظيم الدولة قبل أيام على مدينة تدمر الأثرية وكافة المناطق المحيطة بها, في حين تمكنت قوات النظام من حصر الثوار والمدنيين في أربع أحياء ما تزال تحت سيطرة الثوار, وسط مفاوضات لإخراج المدنيين والثوار خارج المدينة.
دي ميستورا يخشى أن تصبح إدلب الهدف التالي للنظام بعد حلب
صرح مبعوث الأمم المتحدة استيفان دي ميستور عن خشيته من أن تصبح مدينة إدلب، “الوجهة التالية” لقوات النظام، بعد حلب.
جاء ذلك في تصريح أدلى به دي ميستورا، الثلاثاء، للصحفيين عقب انتهاء جلسة مجلس الأمن الطارئة حول حلب، والتي لم تسفر عن أي نتائج.
وقال دي ميستورا إن “تقديرات الأمم المتحدة تسير إلى أن الجماعات المسلحة لا تزال تسيطر على ما يوازي 5 كيلومترات من الأراضي في شرقي حلب” حسب ما نقل موقع “الاناضول”.
وأضاف قائلا: “نحن نريد وصول فوري إلي شرقي حلب للتأكد من إعلان روسيا انتهاء العمليات العسكرية”.
وأظهر المبعوث الأممي للصحفيين خارطة لمدينة حلب تم التقاطها عبر الأقمار الاصطناعية تظهر فيها المدينة باللونين الأحمر والبرتقالي.
وقال للصحفيين “اللون الأحمر يشير إلى المناطق التي تم تدميرها بشكل كامل، فيما تبدو المناطق الآخرى أقل دمارا”، دون ذكر أرقام أو مساحات.
وأوضح استيفان دي ميستورا أنه “من غير الواضح ما إذا كان الثوار يغادرون مع أسلحتهم”، مضيفا أن “تلك قضية تجري مناقشتها”.
وشدد المبعوث الأممي على ضرورة السماح للثوار المغادرين شرقي حلب بالذهاب إلى إدلب، لكنه استدرك قائلا: “نخشى أن تصبح إدلب الهدف التالي للجيش السوري (جيش النظام)”.
وتوصل الثوار وقوات نظام الأسد المدعومة من قبل روسيا، مساء اليوم، لاتفاق وقف إطلاق النار وإجلاء المدنيين من شرقي حلب وذلك بوساطة تركية.
وتجري الاستعدادات حاليا لإجلاء المدنيين في شرقي حلب إلى محافظة إدلب، في إطار هذا الاتفاق.
الاتحاد الأوروبي: لا أموال لإعادة بناء سوريا إذا لم يكن هناك دور للمعارضة
ذكرت مسودة بيان مشترك لزعماء الاتحاد الأوروبي، الثمانية والعشرين، إن الاتحاد لن يساهم مالياً في إعادة بناء سوريا بعد الحرب إذا لم تترك موسكو ودمشق مكانا في المستقبل للمعارضة السورية.
وحسب مسودة بيان أعدت لاجتماع زعماء الاتحاد، يوم الخميس، في بروكسل “سيقدم الاتحاد الأوروبي دعماً لإعادة بناء سوريا بمجرد أن يحدث انتقال سياسي ثابت وموثوق به.”
والاتحاد الأوروبي، هو أكبر مانح للمعونات في العالم، وقد أعلن كل من البنك الدولي والأمم المتحدة، أن إعادة إعمار سوريا سيتكلف مليارات، وهو مبلغ يتعذر على روسيا أن تتحمله بمفردها.
وقال دبلوماسي فرنسي كبير: “من غير الوارد تمويل سوريا وهي تحت سيطرة الأسد… الاتحاد الأوروبي وفرنسا لن يدفعا من أجل الروس… لن ندفع من أجل سلام كاذب”.
وتابع: “هذه واحدة من أدواتنا القليلة للضغط على الروس”.
ووفق مصادر، فإن مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغيريني، تنقل منذ أسابيع هذه الرسالة إلى لاعبين إقليميين في الشرق الأوسط بعضهم يخوض حروبا بالوكالة في سوريا.
وألمح الاتحاد إلى أنه سيضغط من أجل فرض المزيد من العقوبات على دمشق، لكنه غير مستعد لفرض أي منها على روسيا بسبب الحرب في سوريا.
وقال مسؤول بالاتحاد: “دأب الاتحاد الأوروبي على الاضطلاع بدور في إعادة البناء. لكن إذا أوجدوا هذا الوحش هناك فلن ندفع من أجله. ستكون هذه مسؤوليتهم”. في إشارة إلى دمشق وموسكو وحلفائهما في الحرب.
أردوغان: قوات درع الفرات تمكنت من قتل 1800 من التنظيمات الإرهابية في سوريا منذ انطلاقها
قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” اليوم الأربعاء، إن القوات المشاركة في عملية درع الفرات تمكنت من قتل 1800 من المتشددين داخل الأراضي السورية من وحدات حماية الشعب وتنظيم الدولة منذ انطلاقتها في 24 آب الماضي، والتي تهدف لإبعاد مقاتلي التنظيم عن الحدود التركية السورية التي شهدت سيطرة من عدة أطراف على مناطق حدودية مع تركيا، ماساهم في دخول عناصر من التنظيمات المعادية لتركيا إلى داخل الأراضي التركية والقيام باستهداف المراكز الأمنية والحيوية داخل تركيا، حسب رويترز.
وأضاف، الأمر الآخر الذي دفع الحكومة التركية لدخول الأراضي السورية هو منع تقدم الأكراد غربي الفرات، والهدف الحقيقي من وراء ذلك، إنشاء كيان كردي يصل غربي الفرات وشرقه وإعلان الاستقلال وتشكيل دولة كردية على الحدود مع تركيا.
ومنذ انطلاق العمليات العسكرية لقوات درع الفرات في سوريا، تمكنت درع الفرات من السيطرة على العديد من المدن والبلدات شمالي سوريا منها مدينة جرابلس التي شكلت بداية لانطلاق العمليات العسكرية لاستعادتها من تنظيم الدولة، وتحاول قوات درع الفرات السيطرة على مدينة الباب، أكبر معقل للتنظيم شمالي سوريا.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد