الرصد الإنساني ليوم الخميس (1/ 12/ 2016)

دعوات من جهات سياسية في تركيا لوقف المأساة الإنسانية للمحاصرين شرقي حلب.. ويونيسيف تنبه إلى انهيار النظام الصحي بحلب
خرجت العديد من النداءات من الجانب التركي المطالبة بوقف الهجمة التي يتعرض لها أكثر من 275 ألف مدني من داخل حلب من قبل قوات النظام وروسيا ،حيث دعا مجلس الأمن القومي التركي في بيان له ضرورة العمل من أجل انقاذ انسانية العالم في حلب بعد الهجوم العنيف على الأحياء الشرقية خلال اليومين الماضيين والذي تسبب بنزوح آلاف من المدنيين وارتكاب الطائرات الحربية المجازر بحقهم خلال نزوحهم، وصور أشلاء الأطفال والنساء في شوارع المدينة بعد استهدافهم ، ودعا المجلس إلى ضرورة انقاذ المدنيين وتحميل العالم المسؤولية عن حمايتهم.
وفي الشأن ذاته نقلت بعض المصادر المقربة من الرئيس التركي عن اتصالات جرت يوم أمس الأربعاء بين الرئيس التركي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهو الاتصال الثالث بينهما للوقوف على أخر التطورات في مدينة حلب خلال أسبوع جرى خلاله ضرورة العمل على وقف إطلاق النار، ودعم المساعي الدولية بضرورة ايجاد حلول سياسية للأزمة السورية بعيداً عن الحلول العسكرية.
وكان مسؤول في إحدى الميليشيات المقاتلة إلى جانب قوات النظام أعلن قبل يومين عن مساعي من النظام وميليشياته بموافقة روسيا على ضرورة استعادة مدينة حلب قبل وصول الإدارة الأمريكية الجديدة إلى البيت الأبيض في 20 من الشهر القادم ،والتي رد عليها الثوار اليوم بإعلان تشكيل جيش موحد من كافة الفصائل العسكرية العاملة داخل المدينة لصد الهجوم عن أحياء المعارضة.
يونيسيف: النظام الصحي بحلب ينهار.. والأطفال متروكون للموت
حذر المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جريت كابيليري من أن النظام الصحي، شرقي حلب السورية، “ينهار والأطفال متروكون للموت”.
جاء ذلك في كلمته أمام الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، بشأن حلب، بدعوة من فرنسا كما نقلت ” الأناضول”.
وأشار إلى أن 6 ملايين طفل سوري في حاجة إلى المساعدة الإنسانية، بينهم نصف مليون، تحت الحصار، منذ عامين.
وقال “كابيليري” إن أعداد الأطفال، الذين بحاجة إلى مساعدة إنسانية، اليوم في سوريا 6 ملايين، بينهم مليونان بمناطق يصعب الوصول إليها، كما يعيش أكثر من نصف مليون طفل – منذ عامين – بالمناطق المحاصرة من أطراف النزاع، لم يحددها تفصيلاً.
وأضاف أن الأمهات والآباء في حلب (شمال) يشعرون الآن بالعجز وهم يكافحون من أجل إطعام أطفالهم بعد أن تضاعفت أسعار المواد الغذائية، مما يعرض الأطفال لخطر سوء التغذية.
كما حذر من أن النظام الصحي شرقي حلب “ينهار والأطفال متروكون للموت”.
وقال: “لقد رأينا صوراً لجثث الأطفال يتم سحبها من تحت الأنقاض، وأخري لرضع يتم إخراجهم من الحضانات بسبب الهجمات على المستشفيات”.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة تحققت، خلال العام الماضي فقط، من ألف و500 حالة انتهاك جسيمة لحقوق الطفل شملت “القتل، التشويه، التجنيد، الاختطاف، والهجمات على المدارس والمستشفيات والحرمان من وصول المساعدات”.
ودعا المدير الإقليمي لمنظمة “يونيسيف” جميع الأطراف إلى رفع الحصار، في كل أرجاء سوريا، والسماح بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية فوراً، ودون شروط وبشكل مستدام لجميع المناطق.
ومنذ نحو أربع سنوات يسيطر مقاتلو المعارضة على الأحياء الشرقية لمدينة حلب، في حين يبسط النظام سيطرته على أحيائها الغربية.
وتتعرض أحياء حلب الشرقية، منذ أسبوعين، لقصف عنيف من طائرات النظام وطائرات روسية أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى من المدنيين، فيما تقدمت قوات النظام والميليشيات الطائفية الموالية لها على الأرض، وسيطرت على ثلث المناطق الخاضعة للمعارضة في المدينة.
15 مشفى ومركزا خدميا صحيا تعرض لقصف قوات النظام وحلفائه خلال شهر نوفمبر “تشرين الثاني” الماضي
أحصى “مكتب التوثيق” في المركز الصحفي السوري, 15 مشفى ومركزا خدميا صحيا تعرض لقصف قوات النظام وحليفه الطيران الروسي, خرج منها “7” عن الخدمة, خلال شهر نوفمبر “تشرين الثاني” الماضي.
*- توزعت المشافي التي تعرضت لقصف قوات النظام وحلفائه حسب الجهة الفاعلة على النحو التالي:
– 10 مشافي على يد “الطيران الروسي”.
– 5 مشافي على يد “قوات النظام”.
*- المشافي التي تعرضت للقصف على النحو التالي:
– مشفى مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي, استهدفه الطيران الروسي بغارة جوية, أسفرت عن إصابة بنائه بأضرار مادية متوسطة, بتاريخ 2 نوفمبر “تشرين الثاني”
– معمل للأدوية في بلدة المنصورة بريف حلب الغربي, استهدفه طيران النظام المروحي بغاز الكلور, ما أسفر عن إصابة بنائه وتجهيزاته بأضرار كبيرة وخروجه عن الخدمة, بتاريخ 3 نوفمبر “تشرين الثاني”.
– مشفى حور في بلدة حور بريف حلب الغربي, استهدفه الطيران الروسي بغارة جوية, ما أسفر عن إصابته بأضرار متوسطة, بتاريخ 3 نوفمبر “تشرين الثاني”.
– مشفى مدينة الأتارب بريف حلب الغربي, استهدفه الطيران الروسي بالقنابل العنقودية, ما تسبب لخروجه عن الخدمة إضافة لوقوع عدة إصابات بين المدنيين, بتاريخ 14 نوفمبر “تشرين الثاني”.
– مشفى التجمع الطبي الإسلامي في مدينة بنش بريف إدلب, استهدفه الطيران الروسي بغارة جوية, أسفرت عن إصابته بدمار واسع, بتاريخ 13 نوفمبر “تشرين الثاني”.
– مشفى بيوتي في بلدة كفرناها بريف حلب الغربي, استهدفه الطيران الروسي بغارة جوية, ما أسفر عن إصابة بنائه وتجهيزاته بأضرار مادية متوسطة وخروجه عن الخدمة, بتاريخ 11 نوفمبر “تشرين الثاني”.
– مشفى بغداد في قرية عويجل بريف حلب الغربي, استهدفه الطيران الروسي بالصواريخ الارتجاجية, ما أدى لإصابته بدمار كبير وخروجه عن الخدمة وإصابة الكادر الطبي بجروح, بتاريخ 15 نوفمبر “تشرين الثاني”.
– مستوصف بلدة الطوب بريف دير الزور, استهدفه الطيران الروسي بغارة جوية, أسفرت عن إصابة بنائه وتجهيزاته بأضرار متوسطة, بتاريخ 21 نوفمبر “تشرين الثاني”.
– المركز الصحي في مدينة طيبة الإمام بريف محافظة حماة الشمالي، استهدفه طيران النظام الحربي بغارة جوية, ما أدى إلى إصابة بناء المركز بأضرار مادية كبيرة, بتاريخ 20 نوفمبر “تشرين الثاني”.
– مشفى عمر بن عبدالعزيز في حي المعادي بحلب, استهدفته قوات النظام بقذائف المدفعية الثقيلة ما أسفر عن إصابته بأضرار مادية كبيرة وخروجه عن الخدمة, بتاريخ 18 نوفمبر “تشرين الثاني”.
– مشفى البيان الجراحي في حي الشعار بمدينة حلب، استهدفه طيران النظام المروحي ببرميل متفجر, ما أدى إلى إصابة بناء المشفى ومعداته بأضرار مادية كبيرة وخروجه عن الخدمة، بتاريخ 21 نوفمبر “تشرين الثاني”.
– مشفى الأطفال والنسائية في بلدة ترمانين بريف إدلب الشمالي, استهدفه الطيران الروسي بغارة جوية, أسفرت عن إصابته بأضرار مادية كبيرة وخروجه عن الخدمة, بتاريخ 25 نوفمبر “تشرين الثاني”.
– مشفى الزهراء للنسائية في حي الشعار بمدينة حلب، استهدفته قوات النظام براجمات الصواريخ, ما أدى إلى دمار جزئي بصيدلية المشفى وإصابة بنائه ومعداته بأضرار مادية متوسطة, بتاريخ 25 نوفمبر “تشرين الثاني”.
– معمل الشفاء للصناعات الدوائية في بلدة المنصورة بريف محافظة حلب الغربي، استهدفه الطيران الروسي بغاراته الجوية, ما أدى إلى دمار كبير ببناء المعمل ومعداته وخروجه عن الخدمة، في 26 نوفمبر “تشرين الثاني”.
– مشفى “الكنانة” و”الريح المرسلة” في مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي, استهدفها الطيران الروسي بالقنابل العنقودية, ما أدى إلى وقوع عدة إصابات في صفوف الكادر الطبي والمرضى, وإصابة بنائهما بأضرار مادية متوسطة, بتاريخ 27 نوفمبر “تشرين الثاني”.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

 

المقالات ذات الصلة

النشرة البريدية

اشترك ليصلك بالبريد الالكتروني كل جديد:

ابحثهنا



Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist