مظاهرات في عدة عواصم أوروبية تضامناً مع أهالي حلب المحاصرة.. وانطلاق قافلة “افتحوا طريقًا إلى حلب” من إسطنبول بمشاركة 500 سيارة
خرجت يوم أمس الثلاثاء العديد من المظاهرات في عدة دول غربية تضامناً مع مدينة حلب التي تتعرض لأكبر كارثة إنسانية في الوقت الراهن، من خلال الحملة التي تشنها قوات النظام وروسيا على أكثر من 275 ألف نسمة من المدنيين في الأحياء المحاصرة، أسفرت عن سقوط أكثر من 1000 شهيد من المدنيين منذ إعلان الهجمة الأخيرة على المدينة قبل شهر، إلى جانب آلاف الجرحى الذين ينتظرون الموت، بعد نفاذ المواد الطبية من المدينة، نتيجة فرض حصار خانق لأكثر من ثلاثة أشهر من قوات النظام.
وكانت أبرز تلك المظاهرات التي شهدتها العاصمتان الفرنسية والألمانية، فقد نظم نشطاء سياسيون فرنسيون وممثلون عن الجالية السورية مظاهرات قرب قصر الإليزيه ووزارة الداخلية في العاصمة الفرنسية تضامناً من أهالي حلب، وعبروا عن استنكارهم للمجازر التي ترتكبها قوات النظام وروسيا بحق المدنيين في الأحياء الشرقية من مدينة حلب، ورفعوا شعارات تعبر عن وقوفهم إلى جانب مدينة حلب وطالبوا المجتمع الدولي للتحرك ووضع حد للجرائم التي ترتكب، كما طالب المتظاهرون الحكومة الفرنسية التحرك ودفع روسيا للتوقف عن دعم النظام.
انطلاق قافلة “افتحوا طريقًا إلى حلب” من إسطنبول بمشاركة 500 سيارة
انطلقت من العاصمة إسطنبول قافلة “افتحوا طريقًا إلى حلب” بمشاركة 500 سيارة، ومشاركة نشطاء محليين وأجانب في المساعدات الإنسانية، بتنظيم من هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، بهدف رفع الوعي بمحنة حلب محليا ودوليا. ويتوقع وصول عدد السيارات المشاركة إلى 5000.
انطلقت القافلة من حي كازلي تشيشمه في إسطنبول لتمضي قدما وتتوقف في عدد من المحطات. المحطة الأولى التي ستتوقف فيها القافلة هي مدينة سكاريا قرب إسطنبول، حيث ستبقى القافلة هناك طوال الليل، وتنظم مظاهرة احتجاج على مجزرة حلب، وستطلب من الناس الانضمام إليها.
ستتوجه القافلة بعد ذلك إلى العاصمة أنقرة، حيث من المقرر أن تنظم وقفة احتجاجية أمام السفارة الروسية، وسيهتف المشاركون “يا بوتين اسمع صوتنا”. وستكون مدينة قونية المحطة التالية، ثم تتجه بعد ذلك إلى نقطة التجمع الرئيسة في محافظة عثمانية، وسيتجمع في هذه المدينة الجنوبية الناشطون في مجال حقوق الإنسان والمتطوعون من أجل حلب، كما سينضم إليهم متطوعون من جميع أنحاء تركيا. ثم يتوجه المشاركون جميعا من هناك إلى الريحانية، ثم إلى المحطة الأخيرة عند معبر جلفا غوزو الحدودي، حيث ستسلم هذه المساعدات لنقلها إلى حلب
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد