أ ش أ
أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هو ممثل الشعب السوري، مشيرا الى أن بلاده تقف إلى جانب الحكومة السورية المؤقتة، واعدا بتقديم المزيد من الدعم للشعب السوري على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية في مواجهة نظام الرئيس بشار الأسد .
وأضاف أولاند خلال لقائه في العاصمة الفرنسية باريس وفدا من الائتلاف الوطني ضم رئيس الائتلاف خالد خوجة ورئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة وعددا من الشخصيات أن بشار الأسد ونظامه هو المشكلة في سورية، ويجب ممارسة أقصى الضغوط على هذا النظام.
و نقل بيان للائتلاف وصل نسخة منه اليوم وكالة الانباء الالمانية رئيس الائتلاف الوطني خالد خوجة اكد على الموقف المشترك بين فرنسا والائتلاف باعتبار الأسد مصدرا للإرهاب وليس جزءا من الحل في سورية، معتبرا أن نظام الأسد أجهض جهود المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا.
وأشار خوجة ، وفق البيان إلى معاناة السوريين من استخدام نظام الرئيس بشار الأسد للأوراق الرسمية وجوازات السفر سلاحا ضد المواطنين، مطالبا فرنسا بالتدخل لدى الأمم المتحدة لإيجاد حل لمشكلة الجوازات، والضغط على السلطات اللبنانية لحماية اللاجئين السوريين في لبنان ووقف ما يتعرضون له من انتهاكات من قبل بعض الأطراف حزب الله الشيعي ذراع ايران العسكري و السياسي في لبنان و سوريا كما هو معلن .
و في السياق الموازي قال خوجة في تصريحات صحفية نشرت اليوم ” إن لدى الائتلاف استراتيجية جديدة تقوم على إطلاق الحوار مع أطراف أخرى لا تنتمي إليه بهدف تشكيل جمعية عامة تشمل كل الأطراف التي تريد سورية جديدة ولديها موقف مشترك من أي عملية تفاوض مع نظام الأسد استنادا إلى اتفاقيات جنيف.
وأكد خوجة على أن هدف الائتلاف لا يزال هو رحيل الأسد وأجهزته الأمنية عن السلطة إلا أنه لم يعد شرطا مسبقا لبدء المحادثات وليس من الضروري أن يكون هذا الشرط متوفرا في بداية عملية التفاوض، إلا أنه لا بد لهذه العملية أن تؤدي إلى نظام جديد، مشددا على أنه من المهم الآن في سورية هو حقن الدماء وفق البيان.
وقال رئيس الائتلاف الذي يتخذ من اسطنبول التركية مقرا له يجب أن نتخلص من الأسد، لكننا مستعدون للتفاوض مع باقي النظام والحفاظ على استمرارية الدولة وحماية المؤسسات والجيش والوزارات، وحين نتكلم عن إطاحة النظام لا نتكلم عن إطاحة الدولة.
وأشار خوجة إلى أن الائتلاف الوطني حقق نجاحا في المحادثات التي أجراها مع هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، واصفا تلك المحادثات بالبداية الجيدة، في الآونة الأخيرة.
وأضاف أن الائتلاف سيستمر في المحادثات مع جميع مجموعات المعارضة الأخرى من أجل الاتفاق على موقف موحد بغية الدخول في عملية تفاوض مع النظام، مشيرا إلى أن هناك لقاءات أخرى مقررة، دون أن يكشف المزيد من التفاصيل.
وكان وفدان من الائتلاف الوطني وهيئة التنسيق الوطنية التي تعد من معارضة الداخل اتفقا أواخر فبراير الماضي على خطة طريق من أجل التسوية السياسية في سورية.