قال وزير الدفاع الإيراني، حسين دهقان، إن إيران مستعدة لإتاحة استخدام روسيا لقاعدتها الجوية في همدان، “في إطار عملية موسكو الجوية لمكافحة الإرهاب في سوريا”.
ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية اليوم، السبت 26 تشرين الثاني، “نحن نتعاون مع أصدقائنا، وخاصة الروس، لدعم وإسناد السلطات الشرعية في سوريا وسد حاجاتها، وإذا كان الأمر يقتضي استخدام الروس لقاعدة نوجيه في همدان من أجل إسناد العمل الميداني في سوريا، فإننا سنعمل على ذلك”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في آب الماضي، أن قاذفاتها “TU22-M3” و”SU-34″، تقلع من قاعدة همدان العسكرية، لضرب أهداف لقوات المعارضة في الأراضي السورية، ومناطق يسيطر عليها تنظيم “الدولة”.
إلا أنها علقت عملها العسكري في القاعدة بعد عدة ردود أفعال متباينة داخلية وخارجية لافتتاحها أمام الروس، إذ اعتبر فتحها للروس على الأراضي الإيرانية يخالف المادة 146 من الدستور الإيراني.
في حين نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، “يستمر ممثلو وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين، في محاولاتهم لتقديم صورة كاذبة عما يشهده التعاون الثنائي بين موسكو وطهران على صعيد تعميق العمل المشترك بما يخدم عملية مكافحة الإرهاب في سوريا”.
وعلى خلفية هذا الإعلان، اعتبرت واشنطن وجود الطائرات الحربية الروسية في همدان، خرقًا لقرار مجلس الأمن الدولي حول برنامج إيران النووي، فيما اعتبرت موسكو الموقف الأمريكي، محاولة لتشويه صورة التعاون الروسي الإيراني في مكافحة الإرهاب.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، حملة عسكرية على الأحياء الشرقية من مدينة حلب، إضافة إلى ريفي حمص وإدلب، مستخدمةً بذلك جميع أنواع الطائرات الاستراتيجية التابعة لها، بعد عدة تصريحات لمسؤولين في وزارة الدفاع عن استخدام أسلحة في سوريا لأول مرة في التاريخ.
وتتخذ القوات الروسية من قاعدة “حميميم” في مدينة اللاذقية مقرًا لعملياتها العسكرية، والجوية بشكل أساسي، إلى أن استقدمت في مطلع الشهر الجاري حاملة الطائرات “الأميرال كوزنتسوف” لدعم طلعاتها الجوية في الأراضي السورية ضمن حملتها المعلنة.
عنب بلدي