نفت الخارجية المصرية ما تداولته وسائل إعلام إيرانية، الخميس 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، عن إرسال قوات عسكرية للمشاركة في القتال الدائر بسوريا بتنسيق مع رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، لــ”هافينغتون بوست عربي”: “إن الحديث عن إرسال مصر قوات عسكرية مصرية إلى سوريا لا يمت للواقع بصلة، وغير صحيح، ولا توجد أي قوات مصرية بسوريا تحت أي مبررات”.
وأكد أبو زيد أن “موقف مصر واضح من الأزمة السورية، وأننا لا ندعم أي خيار عسكري داخل الأراضي السورية، ولا ندعم أي طرف في هذا المجال”.
وأضاف أبو زيد، أن مصر تؤكد موقفها الثابت من الأزمة السورية، والذي يرى أنه لا حل لتلك الأزمة إلا الحلول الدبلوماسية، وأن الحوار هو السبيل الوحيد لإنهاء تلك الأزمة، مع تأكيد رفض أي خيار يهدد وحدة القطر السوري.
ويأتي تصريح الخارجية المصرية بعد تقارير نشرتها وسائل إعلام إيرانية، الخميس 3 نوفمبر 2016، تفيد بأن الحكومة المصرية قامت بإيفاد قوات عسكرية إلى سوريا في إطار مكافحة الإرهاب والتعاون والتنسيق العسكري مع قوات نظام الأسد.
ووفقاً لما جاء بتلك التقارير، فإنها ذكرت أن مصر أصبحت حريصة على تقديم المساعدات العسكرية وإرسال القوات لسوريا لدعم قوات بشار الأسد، بعد أن ظهرت شروخ كبيرة بينها وبين المملكة السعودية، مضيفة أن النظام المصري والسوري سيعلنان عن هذه التنسيقات، رسمياً، في مستقبل ليس ببعيد.
فيما أكدت مصادر داخل مجلس النواب المصري، أنه من المنتظر أن يتم تشكيل وفد برلماني مصري لإجراء زيارة إلى سوريا، وذلك بعد مناقشة أبعاد الأزمة داخل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب.
وأكدت المصادر في تصريحات خاصة، أن قرار تشكيل الوفد يأتي في إطار الموقف الرسمي المصري من القضية، وإعلان أهمية لجوء الأطراف السورية المتصارعة لطاولة الحوار من أجل إيجاد مخرج لحلحلة تلك الأزمة.
وذكرت المصادر أن موعد السفر سوف يتحدد في ضوء الأوضاع الأمنية على الأرض، ووجود استقرار مؤقت بناء على هدنة متفق عليها من جميع الأطراف.
هافينغتون بوست عربي