واعتبرت المصادر، أن الإدارة الذاتية تريد استثمار المواقف الروسية حول إمكانية تحول سورية إلى جمهورية اتحادية بهذا الإعلان، وبينت المصادر أن هذا التحرك هو إجراء داخلي للإدارة الذاتية بعيداً عن مجلس سورية الديمقراطية، الذي تعتبر من أبرز مكوناته.
وتتبع الإدارة الذاتية الكردية شمال سورية، التي تسعى اليوم إلى فرض إقليم فيدرالي في مناطق سيطرتها، إلى ما يعرف بـ”حركة المجتمع الديمقراطي” التي يشكل حزب الاتحاد الديمقراطي بزعامة صالح مسلم، أكبر أحزابها بالإضافة إلى خمسة أحزاب وتجمعات سياسية صغيرة أخرى هي: حزب البارتي الديمقراطي الكردستاني في سورية، وحزب السلام الديمقراطي الكردي في سورية، والاتحاد الليبرالي الكردستاني، والحزب الشيوعيّ الكردستاني، والتجمع الوطني الديمقراطي الكردي.
ولا تضم الإدارة الذاتية الكردية أحزاب المجلس الوطني الكردي، وهي خمسة عشر حزباً منضوية جميعاً في المجلس المنضوي بدوره في الائتلاف الوطني السوري المعارض، والذي يشارك ممثلوه في هيئة المفاوضات العليا للمعارضة.
لكن الإدارة الذاتية، وبالرغم من هيمنة حزب الاتحاد الديمقراطي فعلياً على قرارها، وعدم تمثيل أحزاب المجلس الوطني الكردي بها، باتت تسيطر على مناطق واسعة شمال شرق وشمال سورية، بعد تقدمها على حساب تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في ريف الحسكة بغطاء جوي من طيران التحالف الدولي، وتقدمها على حساب المعارضة السورية في ريف حلب الشمالي بغطاء جوي روسي.
وباتت قوات سورية الديمقراطية التي تعتبر قوات حماية الشعب الكردية أبرز مكوناتها، تسيطر على معظم ريف الحسكة وعلى ريف الرقة الشمالي بشكل شبه كامل، وعلى منطقتي عين العرب وعفرين بريف حلب وعلى مدينة تل رفعت وبلدة منغ ومطارها العسكري والقرى المحيطة بهذه المناطق شمال حلب.
العربي الجديد