أرسلت وزارة الخارجية الأمريكية وثيقة إلى فصائل “المعارضة السورية المسلحة” تتضمن أبرز بنود الاتفاق النهائي بين روسيا وأمريكا حول الهدنة في سوريا.
وطالبت الخارجية الأمريكية في الوثيقة الموجهة اليوم، الجمعة 9 أيلول، الحصول على تأكيد من الفصائل باستعدادهم للالتزام بالاتفاق الموقع بين روسيا وأمريكا، وتتضمنت الوثيقة عدة بنود:
بدء الهدنة
الخارجية طلبت من الفصائل التزامهم بالهدنة في جميع أنحاء البلاد اعتبارًا من الساعة السابعة مساءً من يوم الاثنين المقبل، 12 أيلول.
وأكدت الخارجية أن الخطة الموضوعة أن تستمر الهدنة لمدة 48 ساعة، وفي حال صمودها بما يحقق رضا أمريكا وروسيا تمدد إلى أجل غير محدد، مشيرة إلى أنه يجب أن تصمد الهدنة لسبعة أيام متتالية قبل أن تبدأ روسيا وأمريكا بأي تنسيق ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” وجبهة “فتح الشام”.
طريق الكاستيلو
وفيما يخص نقل المساعدات إلى المناطق المحاصرة، فأكدت الوثيقة أن المساعدات يفترض أن تدخل بشكل فوري من طريق الكاستيلو، على أن تبدأ القوات بالانسحاب حالما يتم وضع آليات المراقبة.
منطقة الراموسة
أكدت الوثيقة أن منقطة الراموسة جنوب حلب، تعبتر مجمدة تمامًا من الاشتباكات بين قوات المعارضة والموالية للنظام السوري اللذين يجب أن يضمنا وصول المساعدات بصورة آمنة إلى الجهتين الشرقية والغربية، وتسهيل الحركة الانسانية والتجارية على طريق خان طومان في منطقة الراموسة.
وشددت الوثيقة على ألا تقوم قوات المعارضة أو الموالية للنظام السوري بشن هجمات داخل الراموسة، وأن لا يحاول أي الطرفين من كسب أراضي جديدة من الأخر في هذه المنطقة.
“الجماعات الأرهابية” في سوريا
البند الرابع في الوثيقة كان حول تصنيف “الجماعات الإهابية”، فقد أكدت أن الاتفاق لا يسري على “تنظيم القاعدة” والذي كانت تمثله “جبهة النصرة” قبل أن تغير اسمها إلى جبهة “فتح الشام”، أو تنظيم “داعش” في سوريا على اعتبارهما منظمتان أرهابيتان يمكن استهدافهما اذا استمرت الهدنة.
ودعت الخارجية الفصائل إلى تجنب التعاون مع جبهة “فتح الشام” الذي يمكن أن يكون له عواقب وخيمة.
انتهاكات الهدنة
البند الخامس حثت فيه الخارجية الفصائل على الابلاغ عن خروقات الهدنة، إضافة إلى الاستمرار في الدفاع عن انفسها ضد الهجمات.
وأكدت الوثيقة أن “أمريكا تهدف عبر الاتفاق إلى وضع حد للعنف الذي يعاني منه الشعب السوري منذ فترة طويلة وهو القصف المدفعي والجوي من جانب روسيا والنظام على المدنيين والبنى التحتية، إضافة إلى أنها تهدف إلى تهيئة الظروف الملائمة لانطلاق عملية سياسية تفضي إلى الانتقال السياسي الحقيقي الذي يريده السوريون بشدة والذي يتمثل في سوريا جديدة دون بشار الأسد”.
عنب بلدي