محمد الحّاري – المركز الصحفي السوري
لم يبقى أمام الثوار سوى مدينة البعث وخان أرنبة وتل الشعار وبعدها تصبح القنيطرة بشكل كامل تحت سيطرة الثوار، سيناريو الجيش الحر يعتمد على تضييق الخناق أكثر على القوات التابعة للنظام
فيما لو نجح الثوار في تحرير خان أرنبة ومدينة البعث وتل الشعار فإن النظام سيفقد أخر معاقله في الجنوب، وسيتجه الثوار لتحرير مناطق في ريف درعا والإنطلاق من دير العدس إلى سعسع وكناكر لتحريرهما ومن ثم الإقتراب أكثر من العاصمة من الجهة الغربية الجنوبية.
عملية عسكرية قد ترجح كفة الموازين لصالح الثوار حسب قيادات من الجيش السوري الحر فيما لو نجحوا في فتح طريقين الأول للغوطة الغربية والثاني للغوطة الشرقية، وسيضيق الخناق أكثر على القوات التابعة للنظام في العاصمة دمشق التي ستكون محاصرة من قبل الجيش السوري الحر من الجنوب والغرب والشرق.
فقد اتخذ الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني من مدينة “البعث” في محافظة القنيطرة، معقلا رئيسا لنقاط تمركز قواتهما، في حين تتخذ القيادات العسكرية لقوات النظام والمليشيات المساندة لها من مجلس بلدية مدينة البعث ومركز التربية في المحافظة مراكز لها،
إن التواجد في تلك المناطق له أهمية عسكرية واستراتيجية “دولية”، بسبب قربها من الشريط الحدودي مع الجولان السوري المحتل.
وتتمركز قوات أخرى للحرس الثوري الإيراني وحزب الله في منطقة “خان أرنبة” التابعة لمحافظة القنيطرة، وهي تمتلك ميزات اقتصادية كبيرة، إضافة إلى بلدة “سعسع” في الجنوب الغربي من العاصمة، وكلتا المنطقتين توفران الإمداد وحماية الخطوط الخلفية للقوات المتحالفة مع قوات النظام السوري
ويهدف هذا التركيز على هذا المثلث إلى منع الثوار السوريين من التقدم وبسط سيطرتهم على هذا المحور الجغرافي الاستراتيجي، لأن إحكام الثوار سيطرتهم عليه يعني الاقتراب بشكل كبير من العاصمة دمشق
في حال تقدمت المعارضة السورية إلى ذلك المحور هي كسر الحصار المفروض على عشرات البلدات والقرى في ريف دمشق الغربي، مما يعني انخراط مئات العناصر المحاصرين في تلك المناطق في المعارك القادمة، وبالتالي تشكيل حشود عسكرية ضخمة لن تنجح القوات الإيرانية واللبنانية والجيش النظامي في مواجهتها عسكريا، وبالتالي تهديد العاصمة دمشق بالسقوط”.