عادت اليوم حرب الأنفاق إلى الواجهة من جديد في حلب، فقد قامت كتائب الثوار اليوم بتفجير نفقين تحت مواقع تابعة لقوات النظام في منطقة السوق بشارع النيل القريب من حي الخالدية و جبهة الليرمون حسب ما أفادت حلب اليوم.
حيث استفاق سكان حلب في مناطق النظام صباح اليوم على هزة أرضية مصدرها سلسلة من الانفجارات هزت الجزء الغربي من المدينة ولم ترد أنباء حتى الآن عن كمية الخسائر البشرية والمادية بين قوات النظام، اندلعت بعدها اشتباكات عنيفة على جبهة الليرمون وسط تقدم للثوار في تلك المنطقة.
من جهة أخرى، قام الطيران الحربي الروسي بتكثيف غاراته على أحياء حلب المحررة وريفها وسط اشتباكات عنيفة تشهدها كافة جبهات حلب وريفها.
فقد استهدف الطيران الحربي اليوم أحياء السكري والصالحين والهلك والليرمون وبني زيد أودت لاستشهاد أربعة مدنيين في حي الهلك وإصابة عشرة آخرين بجروح خطيرة و لايزال هناك مواطنين عالقين تحت الأنقاض كما واستشهدت طفلة في حي السكري وعشرات الجرحى، بالإضافة لجرح عشرات الأطفال، وأصيبت معلمة بجراح خطيرة بعد استهدافهم لحظة انصرافهم من مدرسة السلام في حي الصالحين.
أما في ريف حلب الجنوبي، بدأت قوات النظام بقصف مدفعي عنيف منذ الصباح الباكر على محاور قرى ريف زيتان وخلصة وخان طومان دارت على إثرها اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والميليشيات التابعة لها بمؤازرة مكثفة من الطيران الحربي الروسي 120 غارة من جهة و كتائب الثوار من جهة أخرى، وسط تقدم لقوات النظام و سيطرتها على قريتي خلصة وزيتان والقلعجية والحميرة في ريف حلب الجنوبي حسب ما أفاد ناشطون.
في المقابل استطاع الثوار تدمير ثلاث دبابات تابعة لقوات النظام على تلك الجبهات، ولا تزال الاشتباكات مستمرة في محيط القرى المذكورة حتى الآن. يذكر أن قرية زيتان القريبة من بلدة الزربة التي تطل على الاتستراد الدولي دمشق – حلب، للمرة الأولى تقع تحت سيطرة النظام منذ بدء المعارك في الريف الجنوبي. أما على جبهة الحميرة فقد دارت اشتباكات عنيفة بين جبهة النصرة وقوات النظام تمكنت من خلالها جبهة النصرة من اغتنام مدفع رشاش عيار 23.
سلوى عبد الرحمن ـ المركز الصحفي السوري