المشهد السياسي:
غادر القاهرة، مساء البارحة، وفدٌ من قيادة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، متوجهًا إلى الرياض في زيارةٍ للسعودية، من المقرر أن تستمر ليومين.
وكان وفد الائتلاف السوري المعارض بحث خلال زيارته لمصر مع كبار المسؤولين المصريين الاستعدادات الجارية لعقد اجتماع موسَّع للمعارضة السورية في الداخل والخارج؛ لاتخاذ موقف موحد، والتقى مع عددٍ من ممثلي هيئة التنسيق السورية المعارضة في الداخل.
وبحث وفد الائتلاف، خلال زيارته لمصر، مع أعضاء هيئة التنسيق المعارضة في الداخل السوري ضرورة اعتبار جنيف 1 كأساس أي مفاوضات مع الحكومة السورية؛ للوصول إلى صيغة مرضية للانتقال السلمي للسلطة.
وفي معرض الحديث عن ذهاب المعارضة السورية الى القاهرة، كتب المعارض السوري “سمير سعيفان” في مقالته التي جاءت تحت عنوان” لقاء القاهرة ومؤتمر موسكو”ثمة تنافس على من هو الأب الشرعي لمؤتمر القاهرة بين مجموعة من الأفراد الذين كانوا يجتمعون، بصفاتهم الشخصية، في جنيف منذ شهور، وبين هيئة التنسيق التي زارت مصر في ديسمبر/كانون الأول، وبين الائتلاف الذي زار وفد منه القاهرة، وبين أطراف أخرى خارج هذه الأطر، والتي تريد أن تسهم في مؤتمر القاهرة، وزاد في الطنبور نغماً عندما بدأت جماعة قرطبة تتحدث عن مؤتمر القاهرة، وأنها كانت تعمل على عقده.
ويرى سعيفان انه ، يجب على أطراف المعارضة السورية جميعها أن تدرك أهمية عقد مؤتمر للمعارضة، يوحد الرؤى والمواقف، وتتوافق على وثيقة أو ميثاق سياسي، وخريطة طريق لحل سياسي في سورية اعتماداً على جنيف، وأن تضع إطاراً تنظيمياً لتنسيق عملها.
ويعتقد سعيفان أن لقاء موسكو لا يحتاج لتشاور، فرفض الدعوة هو الأمر الوحيد المنطقي، لأن الروس لم يغيروا شيئاً في دعوتهم الأصلية حتى الآن، لانهم هم من اختاروا ممثلي المعارضة، وهذا مبدأ مرفوض، أيّاً كان هؤلاء، فالقبول يعني إلغاء وتهميش أية تنظيمات للمعارضة، واعتبار المدعوين مجرد أفراد سوريين، يلتقون مع ممثلي عطوفة حكومتهم العتيدة، والدعوة تأتي بلا أي جدول أعمال أو برنامج، وهو مجرد لقاء ربما .
قرر المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية السورية ترك “حق حرية الذهاب إلى موسكو لطرح وجهة نظر الهيئة ومبادرتها بالتنسيق مع المشاركين من حلفائها للاستفادة من أي جهد أو لقاء يوقف نزيف دماء السوريين ويوقف معاناة الشعب السوري” .
وقال منذر خدام المسؤول الإعلامي في الهيئة :” قررت الهيئة اليوم الأخذ بعين الاعتبار الاتصالات التي قامت بها الخارجية الروسية مع الهيئة وأصدقائها ، وقرأ باهتمام رسالة وزير الخارجية والرسالة التي سلمت للمسؤولين الروس في دمشق وجنيف والاهتمام الروسي بها”.
وتابع خدام ” وقد تفهم إيجابياً دعوة شخصيات من الهيئة إلى لقاء موسكو، وترك لهم حق حرية الذهاب لطرح وجهة نظر الهيئة ومبادرتها بالتنسيق مع المشاركين من حلفائها للاستفادة من أي جهد أو لقاء يوقف نزيف دماء السوريين ويوقف معاناة الشعب السوري الممتدة إلى أربع سنوات في أعمال الدمار، والنزوح والتهجير وتؤدي إلى إجراءات الإفراج عن كافة المعتقلين بما فيهم معتقلي الهيئة وألا يكون اللقاء بديلاً لبيان جنيف والعملية التفاوضية من أجل تنفيذه في جنيف /3/” .
أعلنت تركيا اليوم السبت أنها تنوي توسيع المناطق العسكرية على الحدود السورية لوقف المقاتلين الأجانب، مؤكدةً أن حل مشكلة اللاجئين السوريين تكمن في التخلص من نظام الأسد.
وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو: “إن تركيا قد توسع المناطق العسكرية على الحدود السورية لوقف المقاتلين الأجانب دون إغلاق الحدود بالكامل أمام اللاجئين السوريين”.
كما دعا أوغلو إلى فرض منطقة حظر طيران لحماية مدينة حلب من القصف الجوي لقوات الأسد، ووصف الصراع في سوريا بأنه يمثل خطرًا أمنيًّا كبيرًا لمنطقة الشرق الأوسط.
و أكد أوغلو على أن حل الأزمة السورية لا يكمن بمحاربة تنظيم الدولة وحده، في إشارة إلى ضرورة تبني التحالف الدولي إسقاط نظام الأسد أيضًا في سوريا.
تعهد رئيس الوزراء الياباني “شينيزو آبي” اليوم السبت، بتقديم مساعدات غير عسكرية بقيمة 200 مليون دولار لدول المنطقة التي تحارب “تنظيم داعش”، مشيرًا أن هدف هذه المساعدات بناء قدراتها البشرية وبنيتها الأساسية.
وأضاف “آبي” في القاهرة، في مستهلّ جولة إقليمية يقوم بها: “إذا تركنا الإرهاب أو أسلحة الدمار الشامل تنتشر في هذه المنطقة، فسيتكبد المجتمع الدولي خسائر لا حدّ لها” ، مؤكدًا أن الحكومة اليابانية ستقدم مساعدات غير عسكرية أخرى بقيمة 2.5 مليار دولار للشرق الأوسط في مجالات مثل المساعدات الإنسانية والبنية الأساسية.
صرحت الحكومة الروسية حول امتلاكها لمعلومات دقيقة بشأن قيام تنظيم داعش باستخدام غاز الكلور السام في العراق وليس في سورية فحسب.
حيث قال مدير إدارة الأمن والحد من التسلح “ميخائيل أوليانوف”: “أن موسكو لا تستبعد مواصلة استخدام المواد الكيميائية السامة من قبل تنظيم داعش، داعياً إلى التعامل الجدي مع البيانات المقدمة من نظام الأسد بشأن قيام “داعش” باستخدام الكلور في سورية، والتي كانت قد أحيلت إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية”.
وأضاف أوليانوف نوفوستي :”بقدر ما أعرف، تم إرسال هذه البيانات(عن استخدام الكلور) من قبل سورية الى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والى لجنة مجلس الأمن الدولي رقم 1540. السوريين لديهم الكثير من البيانات المماثلة، ونحن نصر على أن كل هذه المعلومات، يجب أن تتم دراستها بعناية”.
أعلن الجنرال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أن الولايات المتحدة سترسل مئات المدربين الأميركيين لتدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة في الدول التي أعطت موافقتها على ذلك، لكنه رفض إعطاء رقم دقيق عن عدد هؤلاء العسكريين، وقال كيربي إني سأتحفظ على الرقم الدقيق، لكنني أعتقد أنهم عدة مئات من المدربين، وأضاف إني أعتقد أننا سوف ننظر أيضاً في عدد من العوامل المساعدة كتقديم موظفي الدعم وما شابه، وربما يقترب الرقم من ألف، وربما يتجاوز ذلك، ويجب أن نكون حذرين بشأن العدد لأنه قد يتغير.