ريم أحمد.
انتقد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة دول “أصدقاء سورية” لقلة دعمها للمعارضة السورية، ونقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية، اليوم، عن خوجة قوله: إن “حلف أصدقاء الشعب السوري يمثل حلفاً من الورق”.
وفي سياق متصل، وصف رئيس الائتلاف السوري خطط الولايات المتحدة الأميركية لتدريب وتسليح 15 ألف مقاتل سوري معارض بأنها “أضحوكة”، وتساءل عن سبب تجاوز واشنطن للجيش السوري الحر الذي يضم فصائل عسكرية غير جهادية تقاتل نظام بشار الأسد وما يسمى تنظيم “الدولة الاسلامية” على حد سواء.
وقال خوجة لصحيفة “الغارديان” إن “الأمريكيين لا يريدون التنسيق مع الجيش السوري الحر. لا يوجد هنالك رغبة من حلفائنا. لدينا الكثير من الحلفاء والكثير من الوعود مقارنة مع ما تلقاه النظام”. ولفتت الصحيفة إلى أن خوجة لا يزال يشعر بالمرارة حول هجوم النظام بالأسلحة الكيميائية على ريف دمشق في أغسطس/ آب 2013، متخطياً بذلك الخطوط الحمر التي حددها الرئيس الأميركي “باراك أوباما”.
وفي هذا السياق قال خوجة: إن “فشل الولايات المتحدة بالاستجابة عسكرياً لمقتل 1300 شخص أعطى للأسد قبلة الحياة. لقد شعر بشار أن الخطوط الحمر تحولت إلى ضوء أخضر لارتكاب المزيد من المجازر ضد الشعب السوري”. واعتبر خوجة أن الولايات المتحدة لا تستطيع فعل شيء دون التعامل مع الجيش السوري الحر، “القوة التي بدأت بهزيمة الدولة الاسلامية حسب قوله.
كما أشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الشكوك التي تساور خوجة بخصوص جهود الأمم المتحدة للتوسط وصولاً إلى “تجميد القتال” في حلب ثاني أكبر مدن سورية، ومسرح القصف المدمر عبر البراميل المتفجرة التي تستخدمها قوات النظام. مضيفةً أن خوجة متفق مع فصائل المعارضة التي رفضت مبادرة “دي ميستورا” المبعوث الأممي إلى سورية خلفاً للأخضر الإبراهيمي(…).
من جهة اخرى، قالت مصادر سورية معارضة إن معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني المعارض الأسبق سيزور واشنطن خلال الأيام القليلة المقبلة ليبحث مع مسئولي الإدارة الأمريكية آخر تطورات ومستجدات الأزمة السورية.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الخميس إن زيارة الخطيب تشمل لقاءات مع مسئولين في وزارة الخارجية وكذلك أعضاء في الكونجرس وشخصيات مقربة من البنتاجون.
كما أشارت المصادر إلى أن زيارة ” الخطيب تشمل لقاءات مع الجالية السورية المعارضة لنظام بشار الأسد”.
وبالعودة الى صحيفة الغارديان، ولكن في موضوع اخر، فقد نشرت مقالا تناولت فيه الوضع في سوريا، وتقول إن انقسام المجتمع الدولي إزاء الأزمة السورية هو الذي أطال عمر الحرب وزاد من ضراوتها.
وترى الصحيفة أن تحليل تطورات الأزمة السورية يبين أن حلفاء بشار الأسد كانوا أكثر تصميما على بقائه في السلطة من أعدائه الذين يريدون إزاحته منها.
فقد كان أصدقاء الأسد يدعمونه بالنفط والمال والسلاح والمقاتلين، وبالمواقف السياسية، ولم تشرع الدول الغربية في تشديد مواقفها إلا بعد فوات الأوان.
ونقلت الغارديان عن مسؤولين غربيين تصريحات تكشف كيف أن حلفاء الأسد، روسيا وإيران وحزب الله، تصرفوا مع الأزمة السورية بكل حزم، وأن إيران اعتبرت الهجوم على الأسد هجوما على حدودها، فقدمت كل ما تستطيع لبقاء الأسد في الحكم.
أما الدول الغربية والخليجية فلم تتفق على طبيعة وحجم المساعدة التي تقدمها للمعارضة السورية.
وتضيف الصحيفة على لسان محللين أن إحجام الولايات المتحدة والدول الغربية عن مساعدة المعارضة السورية المسلحة، هو الذي صعد نجم المتشددين الإسلاميين، الذين يقولون إن الغرب لا يهتم لموت المسلمين.
واصبح الوضع في سوريا أكثر تعقيدا بالنسبة للغرب، يواجه صعوبة التخلص من تنظيم “الدولة الإسلامية” وإرغام الأسد على الحوار.
السياسية.
أما صحيفة ” فورين بوليسي فقد نقلت ” عن السفير الأمريكي السابق في سوريا روبرت فورد رسائل مبطنة للمعارضة مفادها ، ان على المعارضة السورية تجاوز شرط ” رحيل الأسد ” لافتاً أن المقاتلين بين صفوف المعارضة مارسوا ايضاً العنف ” والإرهاب على المناطق الموالية لنظام الأسد. روبرت فورد في معرض تصريحاته لمجلة ” فورين بوليسي ” قال واضعاً شروط أمام المعارضة حيث قال انه في حال أرادت المعارضة من الولايات الأمريكية حماية المدنيين من قصف النظام عليهم نسيان بند رحيل رأس النظام،! وشدد على ضرورة ان تقوم المعارضة بقطع أي علاقة وتعامل لها مع القاعدة المتمثلة بجبهة النصرة وايضاً على المعارضة المسلحة التنسيق و التعاون مع جيش النظام السوري لمحاربة المتطرفين، و قال المطلوب ايضاً ان ينصاع المقاتلون للقيادة الأمريكية وذلك في معرض حديثه عن محاربة التنظيمات المتطرفة .
وقال مراقبون : أن الجمل والتصريحات التي اعتمدها فورد كانت متناقضة للغاية وقال اخرون ان تلك التصريحات تعكس بالواقع حقيقة الموقف الأميركي إزاء الأوضاع في سوريا ولا جديد في الأمر , حيث حرصت الادارة الاميركة على الدوام بتكرار القول ان شرعية الاسد قد انتهت بينما المواقف الحقيقية والفعلية تقول غير ذلك , فواشنطن فعلياً مازالت تغض الطرف عن ممارسات الاسد الوحشية ضد شعبه على مدى الاربع سنوات الماضية.
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخميس، أمام مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ “إجراءات حاسمة” تضع حدا للنزاع الذي تشهده سوريا منذ 4 أعوام، بحسب “فرانس برس”.
وقال بان في بيان إن “الشعب السوري يشعر أكثر فأكثر أن العالم تخلى عنه في وقت يدخل عاما خامسا من حرب تدمر البلاد”.
هذا وقد أعلنت تركيا أمس الأربعاء رفضها استخدام قوات التحالف الدولي قاعدة إنجرليك العسكرية في محاربة تنظيم “الدولة الاسلامية”.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية التركية “تانجو بيلغيتش”: “إن بلاده في هذه المرحلة لا تستطيع إعطاء موافقة لقوات التحالف لضرب مواقع تنظيم الدولة الاسلامية من قاعدة إنجرليك العسكرية”.
وأضاف “بيلغيتش”: إن استخدام القاعدة الجوية إنجرليك يجب أن يكون فقط جزءًا من مجموعة عمليات، ولا يوجد أي حديث عن إمكانية استخدامها الآن.
وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية التركية على أن القضاء على تنظيم “الدولة الاسلامية” لا يمكن أن يأتي عن طريق العمل العسكري، مشيرًا إلى أن أحد أسباب ظهور التنظيم في سوريا والعراق هو إقصاء أهل السنة من العملية
دعا رئيس حزب “الاتحاد السرياني العالمي” إبراهيم مراد، اليوم الخميس، بريطانيا إلى تقديم الدعم العسكري إلى المجلس العسكري السرياني السوري، لمواجهة تنظيم “الدولة الاسلامية”.
وقال “مراد” خلال لقاء في بيروت بالنائب البريطاني “بروكس نيومارك” إن “مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية استولوا مؤخرًا على عدد كبير من القرى المسيحية في محافظة الحسكة السورية، ويحاولون الاستيلاء على قرى أخرى لتوسيع نفوذهم”.
لافتًا إلى ما يتعرض له الشعب السرياني من قتل وتهجير وخطف من عناصر التنظيم، على حد قوله.
وطالب مراد “الحكومة البريطانية بالإسراع في دعم المقاومة المسيحية المتمثلة بالمجلس العسكري السرياني السوري بالسلاح والعتاد النوعي، الذي يحارب تنظيم “الدولة الاسلامية”، بالتحالف مع وحدات حماية الشعب الكردية”.
كما أكد رئيس حزب “الاتحاد السرياني” على ضرورة أن “يقوم التحالف الدولي بضرب تجمعات تنظيم “الدولة الاسلامية ” المكشوفة وبشكل فعال، وعدم الاكتفاء بضربات جوية محدودة”.