المشهد السياسي:
أفاد مسؤول في الائتلاف السوري المعارض، بأنّ زيارة رئيس الائتلاف، هادي البحرة، إلى القاهرة يوم غد السبت، تهدف إلى الحديث حول بنود مبادرة مصرية لحل الأزمة السورية.
وأكد المسؤول بأن هذه المبادرة تمتّ مناقشة بنودها بين القاهرة وأطرافٍ من المعارضة ونظام “الأسد”، إلا أنه لم يتم الاستقرار على جميع بنودها، وخصوصًا ما يتعلق بمصير بشار الأسد.
وربط عضو الائتلاف بين زيارة هيئة التنسيق المحلية للقاهرة، وزيارة عماد الأسد ابن عم بشار الأسد، قبل أيام، وقال: “لم يعد سرًّا أن القاهرة تحاول التوصُّل لمبادرة للحل السياسيّ، وأنها تلتقي بأطراف من المعارضة والنظام لهذا الغرض”.
كما أوضح عضو الائتلاف، أن أبرز بنود المبادرة المصرية تتضمن تشكيل مجلس عسكري من 15 شخصية “وطنية” لإعادة بناء “الجيش السوري”، وتشكيل مجلس أشبه بمجلس الشعب من مائة شخصية من مختلف الأطياف والتوجُّهات لإدارة المرحلة الانتقالية، وتشكيل حكومة تكنوقراط يختار أعضاءها هذا المجلس، ووقف العمل بالدستور الحالي والعودة لدستور 1950.
وحول مصير بشار الأسد في المبادرة، قال المسؤول ذاته: “مثل هذه النقطة والأفكار الأخرى، نسعى لأن تكون مطروحة في حوار وطني بين أطراف المعارضة السورية تستضيفه القاهرة، ويتم حسمها بالتصويت، حتى نذهب إلى أي مكان بورقة موحدة، ونفضِّل أن يكون هذا الحوار في القاهرة وليس موسكو، كما يقترح نائب وزير الخارجية الروسي”.
نفى رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة أن تكون روسيا ومصر والمبعوث الدولي دي ميستورا قد تقدموا حتى الآن بأيّ مبادرة مكتوبة، لكنه أضاف أن هذه الأطراف مهتمة بتفعيل الحل السياسي و ذلك حسبما أفاده موقع العربية نت صباح اليوم .
الى ذلك أكدت المصادر أن البحرة أبلغ روسيا بأنه هو من سيقود عملية الحوار الوطني السوري، والذي يجمع كافة الأطياف ، في الوقت الذي كانت قد أعلنت فيه الخارجية الروسية أنها تأمل في عقد مفاوضات بين ممثلي المعارضة السورية ودمشق بعد إجراء مشاورات بين مختلف أقطاب المعارضة في موسكو في نهاية يناير.