المشهد السياسي:
قال قاسم الخطيب، ممثل الائتلاف في القاهرة لـ«الشرق الأوسط», إن الائتلاف وهيئة التنسيق توصلا بعد لقائهما في القاهرة إلى «رؤية واضحة للحل وخريطة طريق تحت مظلة {جنيف 1} تتحدث عن هيئة انتقالية، وتوكل إلى المجتمع الدولي مهمة طرد الكتائب المتطرفة من سوريا، التي تقاتل إلى جانب المعارضة والنظام على حد سواء».
من جهته، قال أمين سر هيئة التنسيق الوطنية ماجد حبو إن الورقة التي تم التداول فيها مع الائتلاف تحظى بموافقة نحو 24 حزبا سوريا ومجموعة سياسية سورية، لافتا إلى أنّها «تضم بنودا أبرز ما جاء فيها، اعتبار {جنيف 1} المرجعية، والدعوة لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، وترك المسائل المصيرية لمؤتمر وطني سوري عام، والتشديد على أن مهمة محاربة الإرهاب مهمة مشتركة لهيئة السلطة السياسية القادمة».
في غضون ذلك، أكد مصدر دبلوماسي عربي في موسكو، قوله إن الاجتماعات المرتقبة في العاصمة الروسية بين وفدي الدولة والمعارضة ستنطلق في 26 يناير (كانون الثاني) المقبل وتستمر 4 أيام.
قالت جولييت توما المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا لرويترز إنه سيرسل ممثلاً إلى محادثات بشأن سوريا في موسكو في الفترة بين 26 و29 من يناير كانون الثاني.
هذا و بات من شبه المؤكد أن الأسماء التي قررت توجيه الدعوة لها للمشاركة في مؤتمر موسكو المزمع عقده أواخر الشهر القادم كانون الثاني ، و يجمع بين نظام الأسد من جهة و المعرضة المقبولة من جهة آخرى بغية الوصول إلى حل سياسي للحرب في سوريا .
وتضم القائمة 25 شخصية و على رأسهم رئيس الائتلاف السوري هادي البحرة ، و كانت موسكو قد أعلنت عن هذا المؤتمر و أشارت على أنه تشاوري و سحبت منه صفة التفاوض الأمر الذي أكد عليه نظام الأسد عندما أعلن عن موافقته الحضور ، كما و أكدت موسكو على أن جنيف واحد القاعدة الأساسية للمتشاوين و أنه بلا أي شروط مسبقة .
في السياق ذاته أصدرت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا اليوم الثلاثاء بيانا أعربت فيه عن رفضها للمبادرة الروسية لحل الأزمة في سوريا.
حيث أفاد البيان بأن هذه المبادرة باطلة، ولم تخرج بها روسيا إلا للقضاء على الثورة السورية، فهي لن تجدد شيئا في الوضع الذي تعيشه سوريا، وسوف تبقي الأسد في منصبه، ولن تردعه عن الإستمرار في قتل المدنيين، أو عن الإستمرار في حملة الإعتقالات التي يمارسها نظامه.
وختم البيان أن “الإخوان” مستمرة في دعم الثورة حتى إسقاط نظام الأسد، وتفكيك مؤسساته الأمنية، والعمل على قيام الدولة المدنية، مجدّدين مطالبهم تجاه المجتمع الدولي بحماية المدنيين، والقيام بواجبهم الإنساني والأخلاقي، ومعاقبة الأسد الذي قَتَل مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء
اعتبر نظام بشار الاسد في سورية ان إعادة افتتاح سفارته في دولة الكويت “رسالة سياسية إيجابية من دولة الكويت”، وفق صحيفة “الوطن” ، في السياق ذاته قال مصدر مسؤول إن “أن ثلاثة دبلوماسيين توجهوا أمس إلى دولة الكويت لاستئناف العمل في السفارة السورية هناك”، مبينا أن ذلك يهدف إلى “تقديم الخدمات القنصلية والخدمات الأخرى لعشرات الآلاف من الجالية السورية المقيمين في الكويت”. واعتبر المصدر أن هذه الخطوة تشكل “رسالة سياسية إيجابية من دولة الكويت”. ولفتت الصحيفة إلى أن “الدبلوماسيين الثلاثة سيبدؤون استعداداتهم لاستئناف العمل في السفارة التي ما زال العلم السوري مرفوعاً فوقها وتقديم الخدمات القنصلية خلال أسبوعين أو ثلاثة”. وكانت الكويت أعلنت مؤخرا أنها منحت تأشيرات دخول لثلاثة دبلوماسيين سوريين للعودة إلى العمل في السفارة ولإعادة افتتاحها.
أكد “جاويش أوغلو”، أنه ينبغي عدم استبعاد أي دولة عند إجراء تحوّل سياسي في سوريا، بما فيها روسيا وإيران، وذلك تعليقًا على اللقاءات المقرر عقدها في موسكو بخصوص الأزمة السورية.
ودعا جاويش أوغلو في المؤتمر الصحفي المشترك، الذي عقده بمقر وزارة الخارجية التركية مع نظيره الكازاخستاني، “يرلان إدريسوف”، الجميع، لتقديم الدعم من أجل تحقيق التحوّل السياسي في سوريا، مشيرًا إلى أن لقاءات المعارضة السورية مع روسيا طبيعية.
وجدّد وزير الخارجية التركي، اعتراف بلاده بالائتلاف الوطني السوري، كممثل شرعي للشعب السوري.