ريم أحمد.
على الصعيد الانساني:
فذ الجيش اللبناني سلسلة مداهمات لتجمعات النازحين السوريين في زغرتا ومرياطة القريبة من طرابلس ، أسفرت عن توقيف عدد من السوريين لا يحملون اوراقا ثبوتية.
أعلن برنامج الأغذية العالمي، أمس الجمعة، أنه توقف عن تقديم المساعدات إلى تسعة مخيمات للاجئين السوريين في تركيا، بسبب النقص في التمويل، ووجه نداء إلى المانحين لسد هذا النقص.
وقالت إليزابيث بيرز، المتحدثة باسم هذا البرنامج التابع للأمم المتحدة، في جنيف: “للأسف اضطررنا في فبراير الماضي على الطلب من الحكومة التركية أن تأخذ على عاتقها تقديم المساعدات إلى تسعة مخيمات، لأننا لم نعد قادرين على القيام بذلك بسبب النقص في التمويل”.
وأوضحت، في تصريح صحافي، أن البرنامج يحتاج إلى 65 مليون يورو (70.6 مليون دولار) إضافية لكي يتمكن من تغطية نفقات برنامج مساعداته لسوريا في تركيا خلال العام 2015.
وشرحت أن البرنامج بحاجة إلى 8.2 مليون يورو (8.9 مليون دولار) شهريا لمساعدة اللاجئين السوريين في تركيا. ويقدم البرنامج بطاقات إلكترونية تتيح لـ220 ألف لاجئ شراء مواد غذائية، إلا أنه أُجبِر على خفض عدد المستفيدين الشهر الماضي إلى 154 ألف عائلة.
وقامت الحكومة التركية، التي تغطي أصلا 40% من ثمن المواد الغذائية الموزعة، بسد النقص الناتج عن النقص في التمويل.
وحذرت المتحدثة أن تركيا، التي تستقبل نحو 1.7 مليون لاجئ سوري ودفعت حتى الآن نحو 4.5 مليار دولار كمساعدات منذ بدء النزاع في سوريا، لن تقوم بسد هذا النقص لفترة طويلة إضافية.
ويوضح البرنامج أن توزيع البطاقات الإلكترونية، الذي يتيح للاجئين السوريين شراء المواد الغذائية من المحلات التجارية في تركيا، يبقى أفضل من قيام البرنامج بتوزيع المواد الغذائية مباشرة على المحتاجين، كما أنه يساهم في تنشيط الاقتصاد التركي.
==انتقد الرئيس التركي الاسلامي المحافظ رجب طيب أردوغان السبت “الاستقبال المحدود” في أوروبا للاجئين السوريين في حين تستقبل تركيا مليوني لاجئ وستستمر في تطبيق سياسة “الباب المفتوح”.
وقال أردوغان خلال حفل افتتاح اشغال عامة في مدينة غازي عنتاب على الحدود مع سوريا حيث يوجد مخيمات للاجئين “هل تعرفون عدد اللاجئين الذين استقبلتهم الدول الاوروبية. 200 الف في حين استقبلنا مليونين. هذا فارق كبير”.
واضاف ان “الدول الغربية التي تقول انها أكثر ثراء منا تترك اللاجئين يموتون في البحر” في اشارة إلى المهاجرين غير الشرعيين الذين يسعون للوصول الى غرب أوروبا عبر المتوسط.
واوضح في تصريحات نقلها التلفزيون “لن نتخلى عن اخواننا (…) لن نقفل ابدا ابوابنا (للسوريين) لا يمكننا القيام بذلك”.
ووفقا للأرقام الاخيرة تستقبل تركيا اكثر من مليوني لاجئ اتوا من سوريا منذ اندلاع الحرب الاهلية في 2011 وتقول انها انفقت لذلك 5,5 مليار دولار.
ووفقا لهيئة الحالات الطارئة، فان 265 الفا منهم فقط يقيمون في 25 مخيما تم بناؤها على الاراضي التركية.
ويعيش القسم المتبقي من اللاجئين في ظروف هشة في كل مدن البلاد حيث يشكلون مصدر توتر متزايد مع السكان المحليين وخصوصا في غازي عنتاب.
أفادت مصادر إعلامية محلية أن السلطات التركية بدأت بتقديم تسهيلات جديدة للسوريين المتواجدين داخل الأراضي التركية الراغبين بإثبات عقود زواجهم.
وقال المكتب القانوني السوري في مدينة غازي عنتاب التركية: إنه صدر بيان من وزارة الداخلية التركية يسمح من خلاله إبرام عقد زواج السوريين في البلديات التركية بموجب البطاقة الشخصية السورية.
يذكر أن عقود الزواج الخاصة للسوريين كانت تحتاج أن يحمل صاحبها جواز سفر فيما بدأت السلطات بالاكتفاء بصورة شخصية مترجمة لدى ترجمان محلف وتصديقها من الكاتب بالعدل التركي.
الى ذلك، أفادت مصادر إعلامية تركية، اليوم السبت، بأنّ الرئيس التركيّ رجب طيب أردوغان أكد بأنّ مدينة غازي عينتاب أضحت “مدينة الأنصار” بعد استقبالها آلاف السوريّين.
وقال “أردوغان”، خلال تدشينه لـ”ساحة الديمقراطية” في المدينة لأبنائها: “مكانتكم كبيرة في قلوبنا بعد أن قمتم باستقبال المهاجرين السوريين، وأينما ذهبت أتكلم عن العمل الرائع الذي قامت به مدينة غازي عينتاب”.
وأضاف: “لم نغلق أبوابنا أمام أي أحد جاءنا هربًا من الموت، ولن نغلقها بعد اليوم، وإننا لا نقوم بذلك لأننا دولة غنية، بل لأن وجداننا وإيماننا وتاريخنا يملي علينا القيام بذلك”.
وتابع الرئيس التركيّ خطابه بالقول: “الأتراك لا يطيب لهم العيش وإخوتهم وجيرانهم في ضيق، وأنه من الواجب على الشعب التركي أن يقف بجانب جيرانه، مثلما حصلت عينتاب على اسم غازي بجهادها في الماضي، فإنها استحقت اليوم اسم مدينة الأنصار لاستضافتها الإخوة المهاجرين من سوريا”.
وندّد “أردوغان”، في ختام كلمته، بمواقف الدول الغربية بالقول: “الدول الغربية أغنى منا، وتتمتع بإمكانيات أكثر بكثير، تترك اللاجئين الفارين من الحروب، والاضطرابات في المنطقة، الباحثين عن ملاذ آمن، للموت وسط البحر، هل تعلمون عدد اللاجئين في أوروبا بأسرها؟! هناك 200 ألف، وكم في تركيا؟! يوجد مليونان، هل ترون الفرق؟!”.