نشر أسطول المحيط الهادي البحري أن سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية نجحت في اختبار سلاح ليزر جديد عالي الطاقة، يمكن أن يدمر الطائرات والقوارب الحربية الصغيرة بسرعة الضوء.
وأوضح البيان الذي نشر، الجمعة 22 من أيار، أن الصور ومقاطع الفيديو التي قدمتها القوات البحرية تظهر سفينة النقل البرمائية “USS Portland”، وهي تنفذ أول تجربة لليزر عالي الطاقة على طائرة مسيرة وتنجح في تدميرها.
ولم تذكر البحرية موقعًا محددًا لاختبار نظام أسلحة الليزر الجديد (LWSD)، وقالت فقط إنه حدث في المحيط الهادئ، في 16 من أيار الحالي.
كما لم تكشف عن قوة السلاح، ولكن التقرير الصادر عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في عام 2018، قال إنه من المتوقع أن تكون قوة الليزر 150 كيلووات.
وقال الضابط في السفينة “بورتلاند”، كاري ساندرز، في البيان، “من خلال إجراء اختبارات متقدمة في البحر ضد الطائرات من دون طيار، سوف نحصل على معلومات قيمة عن قدرات نظام أسلحة الليزر الصلبة ضد التهديدات المحتملة”.
وأكد ساندرز أنه بهذه الإمكانية المتقدمة الجديدة، فستعيد قواته تعريف الحرب في البحر لصالح البحرية.
وتتوقع قوات البحرية أن تكون تقنية أسلحة “الطاقة الموجهة” (DEW)، دفاعات فعالة ضد الطائرات من دون طيار أو القوارب الصغيرة المسلحة.
وذكرت في بيانها أن تطوير القوات البحرية لأسلحة مثل “DEWs” و”LWSD”، يوفر مزايا قتالية فورية، ويزود القائد بمساحة قرار وخيارات استجابة متزايدة وسريعة.
تحذير للسفن الإيرانية في الخليج العربي
أطلقت السفن الأمريكية عدة تحذيرات عن طريق اللاسلكي وأبواق السفن على السفن الإيرانية، بحسب ما قاله الجيش الأمريكي، في 16 من أيار الحالي.
وجاء ذلك بعد اقتراب 11 سفينة تتبع لـ”الحرس الثوري الإيراني” لمسافة “خطيرة” من سفن عسكرية أميركية، في أثناء قيامها بتدريبات في الخليج العربي.
ووصف الجيش الأمريكي هذه الخطوة بأنها “خطيرة واستفزازية”.
وبحسب البيان الصادر عن الأسطول الخامس، ومقره البحرين، أكد أن السفن الإيرانية اقتربت من ست سفن عسكرية أمريكية، كانت تقوم بعمليات مع طائرات مروحية للجيش في المياه الدولية.
سفن عسكرية أميركية رفقة أخرى بريطانية خلال مناورات مشتركة في مياه الخليج- (رويترز)
ووصلت درجة اقتراب بعضها في لحظة ما إلى مسافة عشر ياردات من السفينة “ماوي” التابعة لخفر السواحل الأمريكية.
لكن بعد التحذيرات عادت السفن الإيرانية أدراجها، في غضون حوالي ساعة من الحادث.
في حين نفى “الحرس الثوري” ذلك، واعتبر الرواية الأمريكية “مزورة” وعلى “غرار أفلام هوليوود”.
وقال في بيان له، 17 من أيار، إنه “وبعد الإعلان عن إطلاق النار في مناطق تدريبات محددة على الخارطة البحرية منذ وقت سابق، أرسلت بحرية الحرس الثوري 11 زورقًا إلى المنطقة، حيث واجهت بوارج حربية أمريكية”.
هذه الحادثة دفعت الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 22 من أيار، إلى إصداره تعليمات للبحرية الأمريكية، بضرب الزوارق الحربية الإيرانية في حالة اقترابها مجددًا في الماء.
I have instructed the United States Navy to shoot down and destroy any and all Iranian gunboats if they harass our ships at sea.
ردت إيران على تهديدات الرئيس الأمريكي بالمثل، وهددت السفن الأمريكية في حال تعرضت للسفن والزوارق الإيرانية، بحسب القائد العام لـ”الحرس الثوري” الإيراني، اللواء حسين سلامي.
وأصدر سلامي، بحسب وكالة “فارس” في اليوم التالي لتهديد ترامب، 23 من نيسان، الأوامر إلى الوحدات البحرية باستهداف أي سفينة أو وحدة حربية من القوات الأمريكية، في حال أرادت تهديد السفن الإيرانية غير الحربية أو الحربية.
وقال سلامي إن الأمريكيين اختبروا القدرات الإيرانية في الماضي، وينبغي عليهم أخذ العبرة من ذلك، مضيفًا أن أمن الخليج من استراتيجيات أمن إيران، وسترد على أي تهديد في هذه المنطقة بحزم وسرعة وبصورة مؤثرة.
وفي عام 2017، شهدت قناة “CNN” الأمريكية تمرينًا بالذخيرة الحية لسلاح ليزر بقوة 30 كيلووات على متن سفينة النقل البرمائية “USS Ponce” في الخليج الفارسي.
ووصف حينها الضابط في نظام أسلحة الليزر، كال هيوز، كيفية عمله، بقوله إنها “تلقي كميات هائلة من الفوتونات على جسم وارد”.
وأضاف، “نحن لا نقلق بشأن الرياح، ولا نقلق بشأن المدى، ولا نقلق بشأن أي شيء آخر. بل نحن قادرون على ضرب الأهداف بسرعة الضوء”.