توصلت تركيا و الحكومة الروسية اليوم الأربعاء 24 مارس/آذار على افتتاح ثلاثة معابر بين مناطق سيطرة المعارضة والنظام السوري، وهما معبران في منطقة إدلب وآخر في حلب.
تعرف… واحدة من ألاف القصص التي تشرح مأساة غالبية السوريين في الجزيرة بعد أن حرموا من أبسط حقوقهم.
بحسب قناة روسيا اليوم، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن توصلها لاتفاق مع الجانب التركي لإعادة فتح المعابر، وذلك لتخفيف صعوبة الأوضاع الإنسانية التي تعيشها المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا حسب تعبيرهم.
وفي مؤتمر صحفي لنائب مركز المصالحة الروسي في حميميم “ألكسندر كاربوف” أن ثلاثة معابر سيتم افتتاحها وهي معبري سراقب وميزناز في منطقة إدلب، ومعبر أبو الزندين شرق حلب، وأن الهدف من افتتاحها هو رفع الحصار والعزل عن المدنيين.
وعن أسباب افتتاح المعبر الأخرى بحسب الرواية الروسية، الالتزام بالتسوية السلمية للأزمة، وتحسين الأوضاع الاجتماعية وإزالة التوتر في المجتمع بعد انقطاع الاتصالات العائلية وسوء الأحوال المعيشية.
لاقى الخبر موجةً كبيرة من الغضب والسخط ضجت من خلالها مواقع التواصل الاجتماعي بالرفض والإدانة معتبرين أن تلك المعابر لم تفتح إلا لخدمة النظام ومصالحه في استيراد البضائع وإنقاذ مناطقه من الأزمة الاقتصادية التي يعيشها.
في سياق متصل، غرد الرائد جميل الصالح قائد جيش العزة على تويتر قائلاً أنه حتى النقاش في افتتاح المعابر مع النظام يعتبر خيانة للدين والدماء والأعراض، وذكر الناس في تغريدته بالحصار الذي عاشته الغوطة وحمص والقلمون الغربي.
من جانب آخر، مراصد المعارضة في الشمال السوري دعوا المدنيين إلى احتجاجات لرفض قرار افتتاح المعابر، معتبرين أن فتحها في هذا الوقت هو لإنقاذ النظام ليعاود هيكلته والوقف على رجليه، كالمرصد “أبو صطيف خطاب” الذي قال في صوتياته أن المعبر أخطر من الهدن داعياً الأهالي للخروج وإيقاف تلك المعابر.
الجدير ذكره أن الإعلان عن افتتاح المعابر جاء بعد شهر من فشل روسيا وقوات النظام بافتتاح معبر في سراقب، والذي أعلنت روسيا في 24 شباط/فبراير الفائت فشله بعد الترويج الكبير له.
وأرجعت روسيا سبب فشل المعبر وعدم خروج المدنيين منه هو تعرض المعبر للاستهداف من قبل المعارضة، واستهدافه بضربة من طائرة مسيرة بحسب نائب مدير قاعدة حميميم، بينما رفض أهالي المناطق المحررة الخروج إلى مناطق النظام خشية تعرضهم للاعتقال وسوء المعاملة بالإضافة لأزمات اقتصادية وصحية كبيرة تعيشها مناطق النظام.
ريم مصطفى
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع