وكالة الأناضول
بعد أقلّ من شهر على استقالته من منصبه كمبعوث أممي الى سورية، كشف الأخضر الابراهيمي، بعض تفاصيل محادثاته مع الرئيس السوري، بشار الأسد، ورؤيته لمستقبل سورية والجوار. وأعلن أن “الصراع في سورية أثّر على دول الجوار، وستنفجر المنطقة بأسرها إذا لم يتم التوصل إلى حلّ، فهذا الصراع لا يقتصر على سورية فقط، بل قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في لبنان”. وجاء تصريح الابراهيمي، في مقابلة أجرتها معه أسبوعية “ديرشبيغل” الألمانية، وأشار فيها الى أن “إحدى أمانيه خلال فترة مهمته، كانت أن ينقل الرئيس السوري بشار الأسد سلطاته”، مضيفاً أن “ذلك كان يُمثّل الوضع المثالي”، واكد أنه “حلم بالانتقال إلى سورية جديدة، عن طريق ضمان إجراء انتقال منظم للسلطة”. ولفت الى أن “الوفد السوري لم يأت إلى مؤتمر جنيف-2 لإجراء مفاوضات جدية، بل كردّ عرفان لروسيا”، مشيراً الى أن “وفد المعارضة أراد حلاً عسكرياً، بدل المفاوضات خلال المؤتمر، وأنه بالرغم من سوء التحضير، إلا أنه كان مستعداً لإجراء مفاوضات”. وكشف الابراهيمي عن أن الأسد أفاده بأن “الشعب السوري يريده، وما دام يحظى بدعم 50 في المئة من السكان، فسيبقى في السلطة، ولن يغادر سوى حين يحصل العكس”. واعتبر أن “الأسد حصل على 89 في المئة في الانتخابات الرئاسية، وهو ما يفضي إلى عدم الوصول إلى أي حل”. وتابع “الأسد يعلم بالكثير من الأمور في سورية، ربما لا يعرف التفاصيل الدقيقة، ولكنه يعلم بحالات التعذيب والقتل التي يتعرض لها المواطنون والمدن التي تدمّر، كما لا يمكنه تجاهل عدد اللاجئين الذي تجاوز المليونين ونصف، والذي يتوقع أن يصل إلى 4 ملايين في العام المقبل، ولا يمكنه غضّ طرفه عن 100 ألف شخصٍ في السجون”. وأوضح أنه “يتفق مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بأن سورية لن تشهد حلاً عسكريأً، وأن أيا من الجانبين لن يحقق النصر”، محذّراً من أن “سورية يمكن أن تتحول إلى صومال جديدة”. – See more at: http://www.alaraby.co.uk/politics/d55f78fc-1112-4a09-8cb5-730d431c41a7#sthash.XSnxnaad.dpuf