هاجم الائتلاف الوطني المعارض الزيارة التي قام بها عمر حسن البشير إلى دمشق مؤخراً ولقائه الأسد.
وغرد رئيس الائتلاف المعارض عبدالرحمن مصطفى على حسابه في تويتر أن زيارة الرئيس البشير لنظام الأسد تصرف لا يمكن تبريره وخطوة غير محسوبة على صعيد تحقيق الحل السياسي المنشود الذي ينهي حقبة الصراع المستمر منذ سنوات، ويحقق الاستقرار والأمن كون هذه الزيارة تضفي شرعية لنظام قتل وهجر نصف الشعب السوري ليبقى في السلطة.
واعتبر رئيس الحكومة السورية المؤقتة السابق أحمد طعمة أن الزيارة مرفوضة وتعد موقفا مهينا من البشير، وتصرفا غير منطقي وغير معقول، بعد الجرائم التي قام بها الأسد بحق شعبه معتبراً البشير المتهم بالإرهاب، زار آخر متهم بالإرهاب وبارتكاب جرائم حرب كذلك وهو الأسد.
من جانبه رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف السوري المعارض المحامي هيثم المالح علق على الزيارة، واعتبر أنها “جمعت بين سلطتين فاسدتين”، موضحا أن “كل يد تصافح رئيس النظام السوري المجرم، فهي مثله في الوزن وأشار المالح أن الزيارة يراد لها إعطاء الشرعية لنظام فاقد للشرعية منذ اللحظة الأولى التي استباح فيها دماء السوريين، إلا أنها لن تحقق النتائج ولن تزيد من قدره عربيا أو شعبيا، موضحا أن الشرعية تعطى فقط من الشعب، وليس للبشير أو غيره من الزعماء العرب أن يعطي شرعية لأحد في سوريا.
وذهب عضو الهيئة السياسية في الائتلاف يحيى مكتبي للقول أن زيارة البشير تعتبر بمثابة طعنة في الظهر لأبناء الشعب السوري الذي ضحى لنيل حريته، معتبراً أن هذه الزيارة لاتمثل تطلعات الشعب السوداني الذي له مواقف مشرفة إلى جانب الشعب السوري.
واعتبر مكتبي أن هدف الزيارة إزالة الطوق عن رقبة الأسد بدلا من تقديمه للمحاكم الجنائية وهناك من يحاول تلميع صورته، لذلك فهي مدانة وغير مقبولة تماما بالنسبة للشعب السوري.
وتعتبر زيارة البشير أمس الأحد أرفع زيارة لمسؤول عربي إلى سورية منذ بدء الثورة السورية في العام 2011.
المركز الصحفي السوري