علنت الإدارة الذاتية، التي تسيطر على مناطق شمال شرقي سوريا، موقفها من انتخابات مجلس الشعب التي يجريها النظام السوري.
وجاء لك في مؤتمر صحفي للناطق باسم “الإدارة الذاتية”، لقمان أحمي، اليوم السبت 18 من تموز، في القامشلي، بحسب موقع “نورث برس”.
وبحسب الموقع، فإن الإدارة أكدت أن “انتخابات مجلس الشعب السوري لا تعنيها، ولن يكون هناك صناديق اقتراع في مناطقها”.
واعتبر أحمي أن إصرار “الحكومة السورية” على عقد الانتخابات ليس “سوى إصرار على السير في النهج الذي سار عليه (النظام) منذ بداية الأزمة السورية، ألا وهو عدم رؤيته لأية أزمة في سوريا، وعدم قبوله مشاركة أية أطراف سورية في الحوار السوري- السوري لإيجاد حل للأزمة”.
وأكد أحمي، بحسب وكالة “هاوار” أن “انتخابات مجلس الشعب، المزمع إجراؤها في 19 من تموز، لا تعني الإدارة الذاتية لا من قريب ولا من بعيد، ولن تكون هناك صناديق اقتراع في مناطق الإدارة”.
وأعرب عن تطلعات الإدارة بدعوة النظام السوري لقوى المعارضة ومختلف القوة السياسية إلى اجتماع وحوار لوضع مبادئ دستورية للدستور السوري، ثم الذهاب إلى الانتخابات التشريعية العامة.
ويصر النظام السوري على إجراء انتخابات مجلس الشعب، غدًا الأحد، معتبرًا ذلك “استحقاقًا دستوريًا” كما نص دستور 2012.
وتأتي الانتخابات في ظل رفض المعارضة السورية والمجتمع الدولي لها، إلى جانب تهجير ملايين السوريين خارج سوريا.
من جهته اعتبر الائتلاف المعارض في بيان له، أمس، أن “أي انتخابات تجرى في مناطق سيطرة النظام هي انتخابات لا شرعية لأنها تصدر عن نظام إرهابي فاقد تمامًا لأي شرعية أو مصداقية”.
وأكد أن أي انتخابات تجري تحت سلطة النظام عبارة عن “إجراءات مسرحية تتم تحت قبضة أمنية عسكرية”.
وظهرت شخصيات مقربة من كيانات إيرانية في سوريا، ورجال أعمال معاقبين أمريكيًا وأوروبيا، رشحوا أنفسهم إلى مجلس الشعب.
ومن أبرز هؤلاء الأشخاص، القائد في “الدفاع الوطني”، خير الله عبد الباري، وقائد ميليشيا “كتائب البعث”، باسم سودان، والمرشح عبد الإله العبدو المدعوم من قبل “لواء القدس”.
نقلا عن عنب بلدي