رحب الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط بـ”الجهود التي تبذلها القاهرة من أجل بلورة الرؤية المشتركة المتفق عليها بين أغلب القوى الثورية المعارضة لنظام الأسد”، وأكد على “الدور الهام الذي تلعبه مصر لدعم ثورة الشعب السوري ومطالبه بالحرية والكرامة”.
وأكد المسلط على أن الائتلاف الوطني لم يتلق أي دعوة رسمية لحضور لقاء القاهرة، ولكنه “يعتبر أنه في حال حضور أي من أعضائه لذلك اللقاء فإن ذلك يتم بصفة شخصية لا علاقة لها بالائتلاف”.
وأشار المسلط في تصريح له اليوم إلى أن “الائتلاف كان قد تواصل مع هيئة التنسيق الوطنية بشأن مذكرة تفاهم ومسودة وثيقة ترسم خارطة طريق للحل السياسي في سورية، لتحقيق مطالب الثورة بتنحية بشار الأسد عن السلطة وإجراء تغيير جذري في النظام السياسي للوصول لدولة مدنية تعددية”.
وقال المسلط: “إن مكونات المعارضة السورية متفقة على الرؤية والأهداف التي تسعى لتحقيقها، ولكنها قد تختلف حول الآليات، وهو أمر طبيعي”، ولفت إلى أن “دعم المجتمع الدولي لهذه الرؤية هو ما سيجبر نظام الأسد على الرضوخ للحل السياسي في سورية”.
وطالب الناطق الرسمي للائتلاف الجامعة العربية بـ”ضرورة الالتزام بدورها في رعاية ودعم أي اجتماع يضم قوى الثورة والمعارضة السورية لمناقشة وإيجاد طرق لتفعيل قرارات الجامعة والأمم المتحدة والانطلاق منها إلى تنفيذ بيان جنيف أو ما يستند إليه من قرارات، واستئناف المفاوضات من حيث توقفت”.
ورفض المسلط أي ربط بين التنظيمات الإرهابية التي رعاها نظام الأسد وأفسح لها مجال التمدد والتمكن وبين الثورة السورية وأهدافها وتطلعاتها، معتبراً ذلك “موقفاً غير متوازن ولا يمكن أن يساهم بأي شكل في إيجاد حل يرضي الشعب السوري”.
وجدد المسلط في ختام تصريحه التزام الائتلاف الكامل “بمبادئ وأهداف الثورة السورية التي حددها شعبنا وتمسكنا بها طوال أربعة أعوام”، وأكد أن الائتلاف لا يملك حق التخلي عن أي من مطالبها أو التلاعب بها، فـ “التضحيات التي قدمها الشعب السوري تحتم علينا العمل وبذل الجهد بشكل أكبر لتحقيق مطالبه بإنهاء مرحلة الاستبداد والحصول على الحرية والكرامة والديمقراطية”.