جددت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، نداءها الإنساني للمجتمع الدولي للمسارعة بتقديم 2.1 مليار دولار لتغطية تكاليف أنشطتها الإنسانية في اليمن، وزيادة التمويل لوقف تفشي وباء الكوليرا في اليمن.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك، إن “مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أبلغنا اليوم، بأن عدد الحالات المشتبه في إصابتها بالكوليرا وصلت إلى 102 ألف حالة، نصفها لدى الأطفال من بينها 789 حالة وفاة في 9 محافظات من أصل 22 محافظة في اليمن”.
وأردف قائلا: “وجه منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، جيمي ماكغولدريك، نداء للحصول على دعم دولي وزيادة التمويل لوقف انتشار المرض (دون كشف حجم التمويل الحالي الموجه للوباء)”.
ومضى قائلا: “لقد تم تدمير المنظومة الصحية في اليمن تقريبا بعد أكثر من عامين من الصراع.. إن نصف المراكز الصحية في البلاد لا تعمل بكامل طاقتها، والأدوية والمستلزمات الطبية تدخل البلد بثلث المعدل الذي كانت عليه قبل اندلاع الحرب في مارس/آذار 2015، ولم يحصل العاملون في مجال الصحة والصرف الصحي على رواتبهم منذ أكثر من ثمانية أشهر”.
ولفت دوغريك، الانتباه إلى أن “منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، ومنظمة الصحة العالمية وشركاؤها، تمكنوا من الوصول إلى ما يقرب من 3.5 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد (إجمالي السكان نحو 27 مليون) عن طريق تطهير محطات تعبئة ناقلات المياه، ومياه الشرب بالكلور، واستعادة محطات معالجة المياه، وإصلاح شبكات إمدادات المياه، وتوفير المياه المنزلية وتوزيع أدوات النظافة الصحية”.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الخميس، ارتفاع الوفيات جراء وباء الكوليرا في اليمن، إلى قرابة 800 حالة، منذ 27 أبريل/ نيسان الماضي.
وبدأ تفشي المرض في أكتوبر/ تشرين الأول 2016، وتزايد حتى ديسمبر/ كانون الأول من نفس العام، ثم تراجع لكن دون السيطرة الكاملة عليه.
وعادت حالات الإصابة للظهور مجددا بشكل واضح نهاية أبريل/ نيسان الماضي.