حذرت الأمم المتحدة من حدوث مجاعة في اليمن خلال العام الجاري، مشددة على ضرورة تدخل مجلس الأمن لوقف القتال في البلد الذي يعيش جلُّ سكانه ظروفاً إنسانية طارئة.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، الخميس، إن نحو 14 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات غذائية، وإن “أطراف الصراع فشلت حتى الآن في حماية المدنيين”.
وفي إحاطة قدمها لمجلس الأمن، طالب أوبراين “بضرورة إيصال المساعدات بدون عراقيل”، لافتاً إلى أن أكثر من 14 منظمة إنسانية تقدم الإغاثة في اليمن.
وكشف أوبراين عن أن أكثر من مليوني شخص مشردون داخل اليمن بسبب الحرب، وأن 1400 طفل قتلوا منذ بداية النزاع، قبل نحو عامين، وإن كان مرض الكوليرا “بدأ ينحسر”، بحسب وكالة الأناضول.
وطالب أوبراين مجلس الأمن بالدعوة لوقف إطلاق النار، معرباً عن قلق الأمم المتحدة البالغ على المدنيين في مدينة المخا، التي تتقدم فيها القوات الحكومية غربي محافظة تعز.
اقرأ أيضاً
جامعات اليمن تتحول لمعسكرات حوثية ودعوات لاحتجاجات أكاديمية
من جانبه قال مندوب اليمن في الأمم المتحدة، خالد اليماني، إن أي مبادرات لا تنهي الانقلاب الحوثي، وتعيد شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، “غير مقبولة”، وذلك في إشارة إلى رفض الخارطة الأممية التي تهمّش دور هادي لصالح نائب رئيس جمهورية توافقي.
واتهم اليماني، أمام جلسة مجلس الأمن ذاتها، الحوثيين بـ “ممارسة سياسية العقاب الجماعي في مناطق سيطرتهم”، وقال: إن “المليشيات حولت اليمن إلى سجن كبير”.
وجدد المندوب التزام الحكومة الشرعية بالسلام، “وفقاً للمرجعيات الثلاث التي تؤكد على أن هادي هو الرئيس الشرعي حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة”.
وتطرق اليماني إلى المطالبات الأممية بفتح الحظر المفروض من قبل التحالف العربي على حركة الملاحة في مطار صنعاء الدولي، وقال إن محيط المطار يشهد مواجهات عسكرية، وإن استئناف الرحلات يعرّض الرحلات والمسافرين للخطر.
وأضاف: “لا يمكن أن نقدم ضمانات بفتح مطار صنعاء في ظل المواجهات العسكرية”، متهماً الحوثيين بممارسة سياسية العقاب الجماعي في مناطق سيطرتهم.
كما اتهم المسؤول اليمني، الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بإدارة العمليات التخريبية في اليمن، وأكد أيضاً أن “عبث الانقلابيين وصل إلى مستويات مروّعة”.
واعتبر أن الحرب في اليمن “غذّتها الأجندة الإيرانية”، لافتاً إلى أن “مشروع الطائفية السياسية الذي خلقه الانقلاب في اليمن بدأ يتهاوى”.
في غضون ذلك، يسعى المجتمع الدولي لاستئناف مشاورات السلام اليمنية المتجمدة منذ شهور، وإنهاء النزاع الذي أودى بحياة الآلاف، وتسبب بإصابة عشرات الآلاف، حسب أرقام أممية.
الخليجية أون لاين