قالت وكالة الأسوشيتدبرس، إن اللاجئين السوريين فى لبنان شعروا بالذعر بعد إعلان تعليق الأمم المتحدة مساعدات غذائية لـ1.7 مليون لاجئ بسبب نقص التمويل، القرار الذى أكد المسئولون أنه يهدد بتجويع آلالاف العائلات ويزيد الضغوط على البلدان التى تستضيفهم. وأعلن برنامج الغذاء العالمى التابع للأمم المتحدة، هذا الأسبوع، تعليق برنامج القسائم الغذائية الإلكترونية، الذى يخدم اللاجئين، بسبب فشل المانحين فى الوفاء بإلتزاماتهم. وقالت الأمم المتحدة فى بيان أن إنتهاء البرنامج، الذى يسمح للاجئين فى الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر، بشراء الغذاء من المتاجر المحلية، يعنى أن العديد من الأسر سوف تجوع. وتضيف الأسوشيتدبرس أن الخطوة تعد ضربة مدمرة للاجئين، خاصة قبل قدوم فصل الشتاء. كما أنها تمثل مظهرا آخر على فشل العالم فى التعامل مع كارثة إنسانية واسعة النطاق بدأت بالحرب الأهلية فى سوريا. ونقلت عن لاجئة قولها: “إذا توقفت الأمم المتحدة عن مساعدتنا، لا أعرف ماذا سنفعل، فإننى أحصل على غذائى وجميع احتياجاتى من خلالها”. وتشير الوكالة إلى أن تعليق البرنامج سيكون مزعجا على نحو خاص للبنان، التى تستضيف أكثر من 1.1 مليون لاجئ سورى يتوزعون عبر 1700 موقع. وفضلا عن ذلك فإنه لا توجد مخيمات رسمية إذ يعيش العديد من اللاجئين فى مخيمات وملاجئ جماعية ومواقع بناء مهجورة، حيث يحصل الكثيرون على قوتهم اليومى من خلال المساعدات النقدية التى تقدمها الأمم المتحدة وقسائم مشتريات الغذاء. وقال هادى بحرة، رئيس الائتلاف الوطنى السورى، جماعة معارضة مدعومة من الغرب، “إنه من غير المقبول تماما أن يتم ترك اللاجئين الذين فروا من العنف والقتل فى سوريا، وحدهم ليتحملوا معاناة لا يمكن تصورها ويكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة فى ظروف قاسية للغاية”. وعلى جانب آخر قال وكيل وزارة الخارجية الكويتى خالد الجار الله، إن هناك مخاوف بشأن استضافة مؤتمر ثالث للمانحين من أجل سوريا، إذ إن بعض الدول لم توف حتى الآن بالتزاماتها ووعود المساعدات التى أعلنتها. وكانت الكويت قد استضافت مؤتمرين دوليين لدعم الشعب السورى عامى 2013 و2014. حيث بلغ إجمالى التعهدات السابقة حوالى 3.6 مليار دولار. ويقول برنامج الأغذية العالمى إنه بحاجة إلى 64 مليون دولار لدعم اللاجئين السوريين خلال شهر ديسمبر وحده.