صحيفة الديلي تلغراف 2- 5 -2014
واصلت صحيفة الديلي تليغراف البريطانية نشرموضوعها الحصري في عدد الأربعاء تحت عنوان “بالدليل الأسد ما زال يستخدم الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين“.
وفي عدد الخميس نشرت الجريدة موضوعا للمراسلة نفسها روث شيرلوك من مدينة غازي عنتاب التركية تحت عنوان “الأسلحة الكيماوية السورية”الفحوص الشعاعية لأحد الضحايا تدعم الادلة العلمية“.
وتقول شيرلوك إن الاطباء الذين عرضت عليهم الصحيفة صورا “شعاعية التقطت لأحد ضحايا الغارات التى شنها الجيش السوري في الأسبوع الماضي باستخدام أسلحة كيماوية” تثبت استمرار الأسد ونظامه في استخدام الأسلحة المحرمة دوليا.
وتعزز شيرلوك موضوعها بعدد من صور الأشعة التى أجريت على صدر أحد الضحايا وتوضح مشاكل كبيرة في الرئتين.
وتشير شيرلوك الى ان هذه الصور تعزز ما كشفته في تقريرها السابق وجميع التحليلات العلمية التى أجرتها الجريدة بمعرفة خبير دولي بريطاني في مجال الأسلحة الكيميائية والتي أكدت وجود أثار من غازي الكلورين والامونيا في عينات من التربة حصلت عليها الصحيفة من عدة مواقع شمال سوريا تعرضت لغارات جوية من قبل الجيش النظامي السوري.
وتوضح شيرلوك أن الأشعة التقطت في اخر لحظات لأحدى السوريات الشابات قبيل وفاتها مباشرة بعدما قصفت مروحية منزلها بقنبلة كلورين شمال غرب سوريا في الحادي والعشرين من الشهر الماضي.
وتضيف شيرلوك إن الشابة التى كانت تبلغ من العمر 16 عاما توفيت بعد إجراء الأشعة والتى أوضحت أن جهازها التنفسي قد دمر واحترقت رئتاها بفعل غاز الكلورين وامتلا صدرها بسوائل.
وتنقل شيرلوك عن الطبيب الذي اجرى الأشعة وطالب بحجب اسمه لسلامته الشخصية قوله إن “لم تبلغ من العمر إلا 16 عاما لكن جهازها التنفسي تعرض لدمار كبير وخاصة الحويصلات الهوائية والانسجة الرئوية“.
ويلفت الطبيب إلى ان وفاة هذه الفتاة كانت مؤلمة حيث أنها عندما استنشقت غاز الكلورين اتحدت جزيئاته مع جزيئات السوائل في صدرها لتنتج حمض الهيدروكلوريك والذي قام بدوره بحرق أنسجة رئتيها بشكل مؤلم.
وكانت شيرلوك قد أكدت أنها تمكنت من الحصول على عدد من العينات من التربة في ثلاثة مواقع شن الجيش السوري غارات عليها خلال الأيام الأخيرة.