ما هو بروتوكول بيشيك الموقع قبل 26 سنة وبقي حبراً على ورق؟
حرب على شاكلة سلسلة وحشية من الهجمات بين عام 1918 توقفت لمدة ثم عادت حتى عام 1922.
كيف عمقت روسيا أزمة قره باغ؟
في شباط عام ألف 1905 جرت أول اشتباكات بين الأرمن و الأذربيجانيين في مدينة باكو, ليمتد صراع بين المدنيين في آب/أغسطس في منطقة شوشا..
فما السبب؟؟
في آذار عام 1918 نمت توترات عرقية بين أرمينيا وأذربيجان في مدينة باكو.
اعتقل قائد القوات الأذربيجانية وبعض الضباط الذين وصلوا إلى باكو في التاسع من آذار أسفر عن قتال دام لمدة 3 أيام وقتل اثنا عشر ألف أذريا.
دخلت باكو مع الجيش العثماني في معارك بمقاطعة يفلاخ وأقداش.
ودخل الجيش العثماني بقيادة “نوري باشا” باكو وهزم الأرمن في الخامس عشر من أيلول/ سبتمبر .
استبدلت القوات العثمانية وفق هدنة “مودروس” مع بريطانيا “بجورج طومسون” ووصل ألف جندي بريطاني إلى باكو في السابع عشر من تشرين الثاني عام 1918.
في صيف 1918، قاوم الأرمن تحت قيادة “أندرانيك أوزانيان” في كارباخ ثم انسحبت منها.
في كانون الثاني 1919 تقدمت القوات الأرمينية نحو شوشا وكابان وطلبت مساعدات من بريطانية.
طلبت بريطانيا من الأرمن الانسحاب وحل الصراع من خلال مؤتمر السلام في باريس.
في 27 نيسان استسلمت جمهورية أذربيجان للجيش السوفيتي الذي غزا أذربيجان، إلا أن عددا من الجنرالات والأذريين قاومت قليلا ثم أعلنت أذربيجان جمهورية سوفييتية اشتراكية.
استغل الجيش الأرمني الفوضى في حكومة أذربيجان فتقدمت وسيطرت على شوشا خانكدي ومعظم غرب أذربيجان.
انتهت جمهورية أرمينيا من الوجود في 6 كانون أول إثر انتفاضة أدت لدخول الجيش الأحمر مدينة يريفان وتشكيل لجنة ثورية أرمنية من أذربيجان..
تم توقيع معاهدة الصداقة والأخوة خلال معاهدة موسكو في 16 من آذار مع جمهورية روسيا السوفيتية الاتحادية الاشتراكية ووقع السلام في منطقة قارص.
تم منح ناختشفان منطقة حكم ذاتي داخل أذربيجان, وأصبحت تركيا وروسيا ضامنتين لناختشفان ووافقت تركيا على إرجاع غيومري إلى أرمينيا وباطوم إلى جوروجيا..
بدعم من موسكو عاد الأرمن لاحتلال مدينة خانكيندي الأذربيجانية عام 1991 و مدينة شوشا وخوجالي عام 1992 .
بعدها استولى الأرمن على لاجين وخوجه وند وكلبجار وآغدره عام 1993.
ارتكبت القوات الأرمينية مجازر بحق الأتراك الأذربيجانيين وهجروا مليون أذربيجاني من مناطقهم ..
عام 1994 وقع الطرفان اتفاقية بيشيك لوقف إطلاق النار.. إلا أنه بقي حبرا على ورق طيلة السنوات ال26 الماضية.
لم تتمكن مجموعة مينسك المكونة من روسيا وفرنسا وأمريكا حل المشكلة.
واكتفوا بتحذير الطرفين من انتهاك وقف إطلاق النار.
عمدت روسيا إلى تسليح أرمينية رغم جميع الاحتجاجات الأذربيجانية.
وأرسلن روسيا أسلحة عبر شركاتها الخاصة لبيع السلاح. والتي قدرت ب مليار دولار حسب تقرير مجلس الدوما الروسي.
نفذت أرمينيا هجمات عسكرية على منطقة توفور شمال غرب أذربيجان, وخصصت روسيا قرضا بقيمة 200 مليون دولار لشراء الأسلحة لأرمينية.
لم تعترف أي دولة بشرعية الاحتلال الأرميني لإقليم قره باغ.
وطالب مجلس الأمن الأرمن بالانسحاب من المناطق المحتلة دون قيد أو شرط, إلا أن يريفان لم تمتثل..
محمد إسماعيل / المركز الصحفي السوري