قالت الأركان التركية في بيان, أمس الجمعة, أن القوات التركية المتواجدة داخل الأراضي السورية ستبقى موجودة رغم انتهاء العمليات العسكرية لقوات درع الفرات التي بدأت في 24 من آب من العام الماضي.
أكدت القوات المسلحة إن الإبقاء على تلك القوات يهدف لحماية أمننا القومي ومنع قيام كيانات غير مرغوبة والسماح للسوريين بالعودة إلى مناطقهم وضمان استقرار وأمن المنطقة.
من جانب آخر قال “ليتوفكين” الخبير العسكري الروسي المتقاعد: “إن انتهاء عملية درع الفرات التي قادتها تركيا لا يعني وقف التعاون بين موسكو وأنقرة فهناك الكثير من الأمور بحاجة إلى تعاون وثيق بين الجانبين من أجل حلها” , مشيراً لاستحالة حل الأزمة السورية دون مشاركة أنقرة في الحل, إضافة لوجود العديد من العوامل تستوجب استمرار التعاون والتنسيق أهمها: أن الطرفين يهدفان إلى الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وعدم تقسمها.
مقابل ذلك قال وزير الدفاع التركي “فكري أشيق” أن انتهاء عمليات درع الفرات لا يعني تخلي أنقرة عن حماية المناطق التي تم تحريرها شمال سوريا والسماح لقوات سوريا الديمقراطية التمدد على حساب الجيش الحر مجدداً استعداد بلاده لمواجهة أي تهديد دون تردد.
وأوضح أن عملية درع الفرات حررت نحو ألفي كم مربع من الأراضي التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة إلى جانب إبعاد التهديدات التي كانت تستهدف تركيا وقطع الطريق أمام الميليشيات الكردية شمال سوريا.
فقد شكل التدخل الأميركي والروسي في الآونة الأخيرة بمناطق التماس بين قوات درع الفرات وقوات سوريا الديمقراطية في ريف حلب حاجزاً أمام تقدم قوات الجيش الحر على تلك التنظيمات ضمن تفاهمات توصلت إليها الأطراف ضمن اجتماع لقادة الجيوش الثلاثة بجنوب تركيا في وقت سابق.
المركز الصحفي السوري