قال مصدر أردني رسمي إن جهود بلاده “مستمرة” في قضية تحرير الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة الذي أسره تنظيم داعش مؤخرا، رافضا التعقيب على ما أشيع بشأن إنزال مظلي لقوات التحالف الدولي في مدينة الرقة، شمالي سوريا، الجمعة، بهدف تحرير الطيار.
وأضاف في تصريح لصحيفة الرأي الأردنية شبه الحكومية في عددها الصادر الأحد، أن “الدولة الاردنية بجهاتها الرسمية لن ترد ولن تعلق على أية أخبار تتداولها وسائل إعلام وهي أخبار غير محددة المصدر وغير منسوبة لجهات بعينها”.
المصدر، الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه، أوضح أن أي مستجدات أو معلومات تتعلق بالطيار الأردني معاذ الكساسبة ستعلن في الوقت المناسب والطريقة المناسبة، ويكون مصدرها الحكومة والجهات الرسمية التي كانت على الدوام على أعلى مصداقية”.
ولفت إلى أن جهود الدولة الأردنية “متواصلة منذ اللحظة الاولى فيما يخص الطيار معاذ الكساسبة عبر غرفة علميات متكاملة تتابع القضية بأبعاد دبلوماسية وأمنية وعسكرية على كافة الصعد، وأن هذا الامر مستمر منذ البداية وفي كل وقت”، دون أن يضيف توضحيات إضافية بشأن نتائج هذه الجهود.
واكد المصدر على “ضرورة اللحمة الوطنية التي ظهرت بأبهى صورها خلال هذه المرحلة وعدم السماح لاي جهة لمحاولة التشويش او محاولة شق الصف الوطني سواء عبر كاتب صحفي او حزب او فضائيات”.
وكانت وسائل إعلام نقلت عن مصادر مجهَّــلة في تنظيم الدولة بمدينة الرقة إن طيران التحالف الدولي نفذ، فجر أمس الأول الجمعة، عملية إنزال فاشلة بهدف تحرير الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي أسره التنظيم الأسبوع الماضي.
وأشارت المصادر إلى أن قوات التحالف حاولت تنفيذ عملية الإنزال بعد أن قام التنظيم بنقل الطيار الأسير، مساء الخميس، إلى أحد مقراته بمنطقة السكن الشبابي القريبة من شارع الساقية الذي تمت محاولة الإنزال فيه.
وأعلن تنظيم الدولة أواخر الشهر الماضي عن إسقاط طائرة تابعة للتحالف الدولي قرب مدينة الرقة السورية، وأسر قائدها الأردني ويدعى معاذ الكساسبة، ونشر موالون للتنظيم صورا له على مواقع التواصل الاجتماعي.
بينما قال الجيش الأردني، في بيان لاحق، إنه أثناء قيام عدد من طائرات سلاح الجو الملكي الأردني بمهمة عسكرية، ضد أوكار تنظيم الدولة الاسلامية في منطقة الرقة السورية، سقطت إحدى طائراتنا وتم أخذ الطيار كرهينة من قبل تنظيم الدولة الاسلامية.
ويشن الأردن بالتعاون مع دول التحالف العربي والدولي غارات مكثفة منذ حوالي 3 أشهر على معاقل داعش في العراق وسوريا.