Site icon مركز الصحافة الاجتماعية

اشتعال الاحتجاجات في إيران بعد أول إعدام بالمظاهرات وتنديد دولي

ولي العهد الإيراني السابق يدعو لإسقاط النظام الإيراني وتحذيرات دولية من كارثة إنسانية

رحبت بعض وسائل الإعلام الحكومية والشخصيات المؤيدة للنظام الإيراني بتنفيذ أول حكم بالإعدام إثر الاحتجاجات التي بدأت رداً على مقتل محسا أميني، وأدان عدد من شخصيات المجتمع المدني، من بينهم رياضيون وفنانون وسجناء سياسيون، عمل القضاء الإيراني، فيما نددت دول غربية عديدة بالإعدام.

 

مظاهرات وغازات مسيلة للدموع

وفقا لمقاطع فيديو وتقارير نُشرت على مواقع إيرانية كراديو فريد وحساب حبيب الله بلوشي على تويتر، نظمت مجموعة من الأشخاص مسيرات احتجاجية في بعض أنحاء طهران. وجرت بعض هذه التجمعات دون شعارات وفي صمت، حيث أطلقت القوات الأمنية التابعة للنظام الإيراني الغاز المسيل للدموع والرصاص. وبحسب التقارير ومقاطع الفيديو المنشورة في جريدة ستار خان ونارماك في طهران، كانت هذه التجمعات أكثر سخونة في نارماك  محل إقامة محسن شكاري الشاب الذي أعدم قبل يومين. إضافة إلى ذلك، نظمت مسيرة صامتة في كل من مدن جهارباغ وأصفهان وكرج.

 

منظمة العفو الدولية تنفي الزعم الإيراني عن ماهان

 

كانت هناك بواعث قلق دولية بشأن الإعدام الوشيك لماهان صدر وكتبت منظمة العفو الدولية على تويتر قبل تنفيذ الحكم، أن السلطات الإيرانية تستعد لإعدام المتظاهر البالغ من العمر 22 عاما ماهان صدر، بعد شهر واحد فقط من محاكمته الجائرة بشكل صارخ في محكمة النظام الإيراني.  وأكدت المؤسسة أن ماهان نُقل إلى سجن رجائي وأثارت مخاوف بشأن اقتراب إعدامه. وأردفت إنه حُكم عليه بالإعدام بتهمة استخدام سكين لمهاجمة شخص وإشعال النار في دراجة نارية وإتلاف هاتف محمول، ووجدت المحكمة أنه يعادل حرابة. وذكرت أن ماهان صدر نفى مرارا اتهامه بالهجوم بسكين.

 

قادة احتجاجات سابقة ينتقدون الحكم

وقال مهدي كروبي، أحد قادة الاحتجاجات في انتخابات 2018، حسب صحيفة يورو فارسي، في رسالة عن حكم الإعدام بحق محسن شكاري، صدر حكم الإعدام بحق المرحوم محسن شكاري وتم تأكيده وتنفيذه بسرعة تماشيا مع حكم أجواء الرعب، هذا على الرغم من حقيقة أنه لم يرتكب جريمة قتل وأن أفعاله لم تكن نموذجا للحرابة.  وأردف أخشى أن يكون تنفيذ هذا الحكم مقدمة لإصدار وتنفيذ المزيد من الأحكام لحصد الأرواح حسب إرادة صاحب السلطة. ويرى أن خامنئي يركز فقط على إزالة الموضوع وتلخيصه وتعمد إسناد كل احتجاج أو طلب إلى العدو من أجل توفير الأساس لقمعه. وأكد أن نظرية الانتصار في الإرهاب لم تعد فعالة لهذه الأمة التي سئمت القهر والإذلال والتمييز والفساد، وأضاف “لا تنسوا أن ما تزرعه الرياح تحصد العاصفة”.

 

 

عقوبات غربية جديدة

 

أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ أن بلادها قد فرضت عقوبات على العديد من الأفراد والمنظمات الإيرانية، بما في ذلك منظمة الباسيج وجوش إرشاد، وبحسب قولها، فُرضت هذه العقوبات رداً على انتهاك واضح لحقوق الإنسان. وطالت العقوبات صادق حسيني، أحد قادة الحرس الثوري، أسماء حسين أشتاري، قائد قوة الشرطة الإيرانية، وغلام رضا سليماني، قائد الباسيج، ومجموعة أشخاص آخرين لم تذكرهم.

Exit mobile version