تشهد مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية “قسد” في شمال شرق سوريا استقالات متكررة بالفترة الأخيرة من المؤسسات التابعة للإدارة الذاتية، مما دفع الأخيرة لإصدار قرار في ١١ تموز/يوليو الجاري يُضيّق على شروط التوظيف في المنظمات المدنية للحدّ من هذه الاستقالات.
وبحسب عنب بلدي فقد شهدت مدينة دير الزور استقالات كثيرة من مؤسسات الإدارة الذاتية، على الرغم من القرار الصادر عنها والذي يمنع المفصولين أو المستقيلين من العمل بمنظمات مدنيّة إلا بعد مرور ستة أشهر.
ويعود السبب في ذلك للرواتب المرتفعة التي تقدمها هذه المنظمات والذي يتراوح ما بين ٧٠٠ و ١٢٠٠ دولاراً مقارنةً برواتب الإدارة الذاتية والتي تتراوح مابين ٨١ و ١١٢ دولاراً بحسب ذات المصدر.
ومن جهة أخرى فإن الأمر الذي قد يدفع هؤلاء الموظفون للاستقالة هو عمليات الاغتيال المتكررة التي تطال الموظفين التابعين للإدارة الذاتية، وعلى الرغم من الثروات التي تسيطر عليها قسد إلا أنّ سكان المنطقة يعانون من سوء الخدمات المعيشية وتدنّي الرواتب، حيثُ شهدت المنطقة إضرابات عديدة بالفترة الأخيرة من قبل العاملون، بينما تُصرف هذه الثروات على العمليات العسكرية وذلك بحسب صفحة فرات بوست على فيسبوك.
ولايزال أبناء الشعب السوري وأصحاب الحق في مناطق شمال وشرق سوريا يعانون من الظروف المعيشية الصعبة منذُ سيطرة قسد على المنطقة من قبلها تنظيم الدولة.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع