أشار موقع “هاشتاغ سيريا” الموالي للنظام أن استراتيجية سوريا الديمقراطية التي اتبعتها في إدارة مياه نهر الفرات ستؤدي إلى كارثة إنسانية في المنطقة الشرقية.
نشر موقع “هاشتاغ سيريا” اليوم الخميس، تقريراً عن نهر الفرات في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بمحافظة الرقة، نقلاً عن مصادر خاصة بها في محافظة الرقة مشيراً إلى أن نهر الفرات يتوجه إلى كارثة إنسانية واقتصادية بسبب الإدارة الفاشلة لقوات سوريا الديمقراطية لمياه النهر.
وفي التفاصيل فإن قوات سوريا الديمقراطية قد فتحت البوابة الشمالية لسدي الفرات وتشرين منذ سيطرتها على سد الفرات في الـ10 من أيار الماضي بعد ارتفاع منسوب المياه في البحيرة بشكل كبير واستمرت بذلك إلى أن بلغ منسوب المياه في بحيرة الفرات إلى أدنى منسوب لها منذ عام 1999 والهدف من ذلك هو إغراق المقرات المقامة تحت الأرض من قبل تنظيم الدولة على الطرف الغربي من مدينة الرقة، وذلك بالاستفادة من “الجسور الترابية” التي أقامها التنظيم في مجرى القناة، والتي تسببت بطوفان مياه القناة نحو الأراضي الزراعية على طرفيها الأمر الذي ساعدها خلال عمليات السيطرة السريعة على الأحياء الغربية من الرقة “السباهية – الحصيوة – الرومانية”.
ما يشكل خطرا كبيرا على المستوى الاقتصادي، فالمحاصيل الزراعية باتت مهددة بالعطش، كما إن الثروة الحيوانية كقطعان الأغنام والثروة السمكية في بحيرة سدي “الفرات” و “تشرين” باتت في خطر حقيقي وفقا “هاشتاغ سيريا”، خاصة بعد قيام الجانب التركي قبل 3 أشهر بإيقاف تدفق المياه إلى الأراضي السورية بنهر الفرات للضغط على قوات سوريا الديمقراطية.
من جهتها قامت قوات سوريا الديمقراطية بإغلاق البوابات خوفا من انخفاض مستوى مياه البحيرتين أكثر، الأمر الذي أدى لتوقف تدفق المياه في قنوات الري، كما توقف السدين عن توليد الطاقة الكهربائية، ومن المشاكل التي بدأت بالظهور مؤخراً نتيجة انخفاض المياه خلف السدين هي انقطاع مياه الشرب والكهرباء عن المناطق الواقعة تحت سيطرة سوريا الديمقراطية بشكل كبير بعد أن كانت بشكل متواصل.
يذكر أن تخوفاً بين الأهالي انتشر قبل فترة لدى أهالي ديرالزور من ارتفاع منسوب المياه في نهر الفرات بسبب الضخ غير المتزن للمياه لقوات سوريا الديمقراطية من البحيرتين لتوليد الطاقة الكهربائية.
المركز الصحفي السوري