بيروت: ارتفع عدد ضحايا الانفجار الذي هز مرفأ بيروت يوم الثلاثاء إلى 154.
وأعلن وزير الصحة العامة حمد حسن خلال استقباله وفداً جزائرياً طبياً أتى إلى لبنان اليوم الجمعة للمساهمة في عمليات الإنقاذ، أن “عدد الضحايا ارتفع إلى 154”.
وأشار إلى أن “عشرين في المئة من الجرحى البالغ عددهم زهاء 5000 احتاجوا إلى الاستشفاء، أما الحالات الحرجة فعددها 120 خصوصاً أن الزجاج المتطاير أدى إلى إصابات بليغة تحتاج إلى عمليات جراحية دقيقة”.
وتستمر أعمال البحث عن المفقودين تحت الأنقاض التي خلفها الانفجار.
ويقوم عشرات الأفراد من الشبان من كافة المناطق اللبنانية بمبادرات فردية بمساعدة المتضررين الذين أصيبت منازلهم ومحالهم التجارية في بعض شوارع بيروت. ويساهم هؤلاء بعمليات رفع الأنقاض وتأمين الطعام والماء للمحتاجين.
من جهة أخرى أعلن الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير في تصريح له اليوم الجمعة، أن هناك حوالي 8000 بناء متضرر في بيروت.
ووصلت اليوم الجمعة إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، طائرة مساعدات طبية إيرانية، وطائرة إماراتية ثانية تحمل مساعدات طبية إلى لبنان.
وأعلن وزير الداخلية محمد فهمي في تصريح له من مطار بيروت أن “الدولة اللبنانية تشكر كل الدول الصديقة والشقيقة ويجب أن نتكاتف سوياً خصوصاً القوى السياسية لتخطي هذه الأزمة”.
ووصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت أمس الخميس طائرة عسكرية ايطالية على متنها مساعدات طبية إلى لبنان، وطائرة مساعدات طبية عسكرية تونسية، وطائرة مساعدات روسية تحمل على متنها، مساعدات ومستلزمات طبية، وطائرة بولندية على متنها فريق بحث وإنقاذ من بولندا يضم 39 متخصصاً لتقديم المساعدة في عملية الإنقاذ.
وكان انفجار وقع الثلاثاء في مرفأ بيروت، في عنبر كان يوجد فيه 2750 طن من نيترات الأمونيوم، المُصادرة منذ 6 سنوات تقريباً من إحدى البواخر.
وأحدث الانفجار دماراً هائلاً في المرفأ ومحيطه وفي عدد من شوارع العاصمة، وامتدت الأضرار إلى مسافات واسعة، كما تضررت العديد من المستشفيات في العاصمة وباتت غير صالحة للاستخدام.
وقرر مجلس الوزراء وضع كل من أدار عملية تخزين نيترات الأمونيوم في المرفأ تحت الإقامة الجبرية، وإعلان بيروت مدينة منكوبة وإعلان حالة الطوارئ في العاصمة لمدة أسبوعين قابلة للتجديد.
وأعلنت رئاسة مجلس الوزراء الحداد العام على أرواح الشهداء الذين سقطوا جراء الانفجار لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من تاريخ الخامس من آب/ أغسطس.
نقلا عن القدس العربي