في تصاعد وتيرة النغمة الشعبية على تدهور الوضع الاقتصادي في إيران أضرم إيراني النار في نفسه في تطور غير مسبوق على مستوى الاحتجاجات .
وقالت وكالة فارس الإيرانية أن الرجل البالغ من العمر 45 عاماً حاول حرق طفله معه أمام بلدية طهران بعد أن تمكنت السلطات من تخليص الطفل احتجاجاً على تردي الوضع الاقتصادي وإغلاق بلدية المدينة محله مصدر رزقه الوحيد ما كان من الرجل ألا أن هرع بإحضار البنزين والكبريت و أضرم النار في نفسه .
وبحسب المصدر أن الرجل أصيب بحروق بنسبة 50 إلى 60 بالمائة ونقل على إثرها للمشفى لتلقي العلاج وذكر أحد مسؤولي المشفى التي أدخل إليها أنه تم وضع الشخص داخل غرفة العناية المركزة باعتبار أن وضعه الصحي شديد الخطورة .
وكان الرجل الذي أدخل المشفى قد قام بتغيير عمل محله دون رخصة للتملص من حالة الركود التي تشهدها إيران بسبب العقوبات ما لبثت أن قامت البلدية بفرض مبلغ 40 ألف دولار لمجرد أنه قام بتغيير عمل محله كما امتنعت البلدية عن منحه رخصة العمل الجديد رغم دفعه المبلغ المستحقة مما تسبب في قيامه بحرق نفسه .
وظهر في مقاطع مصورة بثها موقع كلمة الإيراني مجموعة من الأشخاص وعناصر الأمن يحاولون إطفاء النار في جسد الرجل الذي كان فاقد الوعي في الشارع الرئيس أمام بلدة طهران .
وأثارت الحادثة التي تنذر بتطور على مستوى الحراك الشعبي ضد السلطة قلقل المسؤولين في طهران وهرع عمدة المدينة بتوجيه دائرة شؤون التنسيق والمناطق ومنظمة التفتيش ورئيس بلدية المنطقة الثانية بطهران لمتابعة القضية على وجه السرعة .
إيران التي فقدت 70% من قيمة العملة المحلية في أشهر قليلة, ووصل سعر صرف العملة إلى 128.500 ألف للدولار الواحد أمس الأثنين، بسبب العقوبات والحظر المفروض من جانب الولايات المتحدة, من المتوقع أن تتصاعد وتيرة الاحتجاجات في المستقبل في حال طبقت واشنطن في كانون الثاني القادم المرحلة الثانية من العقوبات والتي تستهدف بشكل محدد أهم دعائم الاقتصاد الإيراني وهو النفط .
- المركز الصحفي السوري