اتهمت الأمم المتحدة النظام السوري بتعمد تأخير وصول قوافل المساعدات، ومصادرةِ معدات طبية أساسية بعضها يستخدم في العمليات الجراحية، وهو ما يسبب إطالة أمد المأساة الإنسانية في سوريا.
وقال يان إيغلاند مستشار مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا إن النظام لا يسمح لهم بإخراج الجرحى والمرضى، موضحا أن ثلاثة أطفال قضوا نزفا في مضايا لأنه لم يتم إخراجهم منها لتلقي العلاج اللازم.
وأكد أن الكثير من العراقيل واجهت فرق الإغاثة الأممية خلال الأسابيع القليلة الماضية خصوصا في ريف دمشق، ولم تستطيع الوصول إلى داريا ودوما وشرق حرستا.
ودعا إيغلاند كل الدول صاحبة النفوذ في سوريا بتقديم المساعدة، وممارسة المزيد من الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لدفعه للسماح بتقديم المساعدات إلى مستحقيها في مختلف المناطق.
وقال المسؤول الأممي إنه يتعين الوضوح مع الحكومة وجماعات المعارضة المسلحة بشأن أهمية إيصال المعونات إلى بقية المناطق المحاصرة، وعدم السماح باستثناء الخدمات الطبية منها.
وأبدى إيغلاند ثقته في أن برنامج الأغذية العالمي -التابع للأمم المتحدة- سيتمكن من البدء في إسقاط جوي منتظم للإمدادات الحيوية لنحو مئتي ألف شخص محاصرين في دير الزور التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية خلال الأسبوعين المقبلين.
وقال المسؤول الأممي إن على المجتمع الدولي تحمل مزيد من المسؤولية في ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أن مئات الآلاف من السوريين لا يزالون يرزحون تحت حصار خانق وقصف قلما يتوقف، بكل ما يعنيه ذلك على صعيد توسيع نطاق الأزمة التي يواجهها المدنيون وإطالة أمد الحل السياسي لـ الأزمة السورية إجمالا.
يُشار إلى أن وكالات الإغاثة الدولية تمكنت في الفترة الأخيرة من الوصول إلى 150 ألف شخص يعيشون في 11 من بين 18 منطقة محاصرة في سوريا، ويبلغ عدد المحتاجين لمساعدات نحو خمسمئة ألف شخص.
الجزيرة