قال التلفزيون السوري اليوم الأحد إن الجيش وافق على اتفاق بين حزب الله اللبناني وتنظيم الدولة الإسلامية يسمح بنقل مقاتلي التنظيم من منطقة الحدود السورية اللبنانية إلى شرق سوريا.
ونقل عن مصدر عسكري قوله إنه “بعد النجاحات التي حققتها قواتنا المسلحة بالتعاون مع المقاومة الوطنية اللبنانية (حزب الله) في جرود القلمون الغربي تمت الموافقة على الاتفاق الذي نظم بين حزب الله وتنظيم داعش”.
من جهته، أكد مدير الأمن العام اللبناني عباس إبراهيم أن مسلحي تنظيم الدولة انتقلوا إلى الأراضي السورية تحت ضغط الجيش اللبناني.
وأشار إلى أن عملية التفاوض مع تنظيم الدولة بدأت على الأراضي اللبنانية قبل انتقال تنظيم الدولة إلى الأراضي السورية، حيث تولى حزب الله التفاوض مع الدولة السورية ثم مع الأمن العام اللبناني.
ولم يتضح بعد ما إذا كان الاتفاق يتضمن مقاتلي تنظيم الدولة على الجانب السوري فقط من الحدود أم على الجانب اللبناني كذلك، لكن مصدرا عسكريا لبنانيا أكد أن التنظيم “سينسحب” من الجهة اللبنانية أيضا.
وأشار المصدر في حديث نقلته وكالة الصحافة الفرنسية إلى أنه بمجرد حصول ذلك “ينتهي وجود داعش العسكري في لبنان بمعنى انتهاء سيطرته على بقعة جغرافية، إلا أن وجوده الأمني يستمر من خلال خلايا نائمة”.
كما نقلت الوكالة عن مصدر قريب من حزب الله قوله إنه “بعد فرض منطق القوة مع مسلحي داعش، تم التوصل الى اتفاق على استسلامهم وترحيلهم من القلمون الغربي والجرود اللبنانية الى مدينة الميادين في محافظة دير الزور”.
وقف إطلاق النار
وبدأ سريان وقف لإطلاق النار اليوم الأحد في جيب واقع تحت سيطرة تنظيم الدولة يمتد على الحدود السورية اللبنانية حيث يقاتل التنظيم الجيش اللبناني على جهة وحزب الله اللبنانية والجيش السوري على الجهة الأخرى.
وسرع إطباق الخناق على تنظيم الدولة في التوصل إلى اتفاق شامل لخروج مقاتليه من الأراضي اللبنانية ومن القلمون السوري باتجاه دير الزور مقابل إلقاء السلاح وكشف مصير جنود الجيش الأسرى لديه، بالإضافة الى تسليم حزب الله رفات مقاتليه وأحد أسراه.
وعند إتمام الاتفاق بجميع بنوده ستخلو كامل الحدود اللبنانية السورية من أي وجود مسلح معارض للنظام السوري، كما أن كامل منطقة القلمون الغربي ستصبح تحت سيطرة قوات النظام وحزب الله.
المصدر : الجزيرة + وكالات