أعلن مسؤول إيراني اليوم الخميس ” إن بلادنا ليس لديها استراتيجية الخروج من الحرب السورية لأننا كنا نتوقعها سهلة في الوقت الحاضر”
واتهم بشار الأسد أنه يؤيد بقاء روسيا في سوريا وتحل محل بلاده بسبب الدعم الجوي المقدم لقواته من قبل موسكو.
قال رئيس الشؤون الاستراتيجية في “معهد الدراسات السياسية والدولية” التابع لوزارة الخارجية الإيرانية “مصطفى زهراني” عبر مقال نشره على موقع “دبلوماسي إيراني” الإلكتروني إن “إيران ليس لديها استراتيجية خروج من الحرب السورية”.
وأشار زهراني ” أن إيران لم تتوقع أن تطول الحرب السورية كل هذا الوقت “لقد كنا متفائلين. اعتقدنا أن الحرب في سوريا ستكون لفترة قصيرة. اعتقدنا أن العدو ضعيف، وأنه بإمكاننا إنهاء الأمر سريعاً”.
وأكد زهراني أن لدى إيران مشكلة في عدم التخطيط للخروج من الحروب “نحن من الدول التي لم تفكر في استراتيجية الخروج من الحرب، وهذه مشكلة أساسية عندنا”.
وأضاف زهراني “يبدو أنه لدى الروس استراتيجية خروج من هذه الحرب؛ فدورهم اقتصر على التغطية الجوية. في المقابل نحن نواجه أزمة في وضع استراتيجية الخروج من سوريا”.
واتهم زهراني وقوف بشار الأسد مع روسيا على حساب إيران “بسبب الدعم الجوي والثقل الدبلوماسي الروسي على الساحة الدولية يظن بشار الأسد أن روسيا تستطيع مساعدته في مواجهة أمريكا وإسرائيل أكثر من إيران، ومن ثم فإنه – على ما يبدو – يدير ظهره لإيران في نهاية المطاف ويتجه إلى روسيا”.
وأكد أن روسيا سوف تغير من سياستها في حال تحقيق مصالحها في سورية “روسيا حققت أهدافها في سوريا، وبعد ذلك ستبدأ التفاوض مع أمريكا وحتى إسرائيل، وأهم مسألة لديهما هي منع إيران وحزب الله اللبناني من تأسيس قاعدة عسكرية في حدود إسرائيل، ويبدو أن روسيا لا تعارض هذه السياسة وستتفق مع أمريكا وإسرائيل في النهاية”.
وكانت إيران قد زجت بنفسها للدفاع عن حكم الأسد بعد اندلاع الثورة السورية ف عام 2011 وقامت إيران بدعم الميليشيات الشيعية من كل من لبنان والعراق ودول أخرى.
المركز الصحفي السوري – مخلص الأحمد