وفي هذا السياق، قال أنصاري، في مقابلة مع “سبوتنيك” الروسية، إن طهران لا تنظر إلى مسار أستانا باعتباره بديلاً عن المسارات الأخرى أو المفاوضات الجارية في جنيف ومدن أخرى.
وحول تقييم دور مفاوضات أستانا في التسوية السورية، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني: “نحن لا ننظر إلى مسار أستانا وإلى مسار الطريقة الثلاثية ما بين روسيا وإيران وتركيا باعتبارهما بديلين عن المسارات الأخرى أو المفاوضات الجارية، (المفاوضات في جنيف أو في أي نقطة من نقاط العالم)”.
وخلص مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية إلى التأكيد على أن “الدول الثلاث تحاول استكمال المسارات الموجودة، وأن نستفيد من ميزاتنا وإمكانياتنا الخاصة لمساعدة الشعب السوري للخروج من مأساته الحالية”.
وأضاف أنصاري أنه “بالتأكيد ستكون هناك اجتماعات مستقبلية، لكن لم يتم الاتفاق على موعد محدد أو مكان لاجتماع مقبل، في أستانا أو في غير أستانا. لكن بالتأكيد قد بدأ مسار جديد باسم أستانا، لمتابعة موضوع الحل السياسي للأزمة السورية”.
هجوم على المعارضة السورية
وكان أنصاري رد بغضب في تصريحات منفصلة، على دعوات المعارضة السورية خلال مباحثات أستانا، لسحب ميليشياتها الطائفية المنتشرة في سوريا، قائلاً إن بلاده لن تنظر في مطالبة المعارضة السورية بسحب ميليشياتها الشيعية من سوريا، واصفاً هذه التصريحات بـ”الضعيفة والخسيسة” لأطراف ورطت نفسها ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها في المحنة”، بحسب تعبيره.
ووصف مساعد وزير الخارجية الإيرانية المعارضة السورية بأنها “قوى منحازة تفسر حلول الأزمة بشكل غير واقعي”، معتبراً أن “المشاكل في سوريا نشأت بسبب تفكير الجماعات المسلحة التي سعت إلى تحقيق نتائج سريعة منذ بداية الأزمة بعد سقوط النظام الحاكم، إلا أنها وضعت نفسها في حالة حرجة”، وفق قوله.
المصدر:العربية