كشفت مصادر امنية متخصصة في متابعة الشأن السوري لموقع “الوطن العربي”، ان ايران التي تتخوف من ان يقدم بشار الاسد على تنازلات للغرب على علاقاته مع النظام الايراني و”حزب الله ” اللبناني، تعمل على إضعاف بشار عن طريق تصفية رجاله الاقوياء الذين يشكلون غطاءه الامني ، مما سيجبره على استمرار اعتماده على طهران لانقاذ رأسه و رأس نظامه ، معتمدا في حمايته على فيلق القدس التابع للحرس الثوري و “حزب الله” .
وحسب المصادر، فإن خطة طهران هي الإمساك بصورة أقوى بالأمور في سورية، باعتبارها الخط الاول للدفاع عن ايران و حماية “حزب الله” ،كما قال نائب رئيس الاركان الايرني العميد غلام علي رشيد.
وكان العميد رشيد قد قال أن بلاده تساند سوريا دون حدود لأنها تمثل جبهة الدفاع الأمامية عن الثورة الإسلامية ونظام الجمهورية الإسلامية مشيراً الى أن سقوط النظام في سوريا كان يعني بداية للإطباق على ايران وجرها الى حرب مفتوحة غير محسوبة.
وقال رشيد إن تشكيل “قوات الدفاع الوطني” في سوريا جاء بتوصية من قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني وبإشراف من وحداته المتواجدة على الأراضي السورية لتقديم استشارات لنظام الأسد.
وأعرب غلام علي رشيد عن قلق بلاده من سقوط نظام الرئيس السوري فيما لو تقدم ايران الدعم له، معتبراً أنه لو حدث ذلك سيصل الدور على حزب الله اللبناني وحكومة نوري المالكي حليفة إيران ما يجعل وضع ايران صعباً في خيارات المواجهة.
وأضاف المسؤول العسكري الإيراني أن النظام السوري لديه بعض الضعف باعتبار أن حكومته تعود لحزب البعث .
ونقلاً عن الموقع، فإن هذه الرؤية الايرانية لاهمية سورية وخطورة حدوث تحولات فيها تضر بالوجود الايراني في شرق البحر الابيض المتوسط ، هي التي دفعت الاجهزة الامنية الايرانية الى تنفيذ سياسة تجريد بشار من غطائه الامني، حتى يضطر الى الاستمرار في اعتماده على الدعم الايراني و من “حزب الله” .
وتقول المصادر انه في هذا السياق، جرى اغتيال هلال الأسد، ابن عم بشار وقائد “قوات الدفاع الوطني” التابعة للنظام في ريف اللاذقية، ووالد سليمان المعروف بلقب “كابوس اللاذقية” الأكبر. وفد قتل هلال في مكتبه بشارع 8 آذار، هو و4 آخرون من عائلتي الأسد ومخلوف “.
كما تم اغتيال شبيح آخر يصفونه بالأضخم بين شبيحة دمشق، وهو ضياء الأسد، أو “ابو الحارث” كما يسمي نفسه، و المعروف أيضا بلقب “أبو العضلات” وبوحشيته في تعذيب المعتقلين.
كما ترددت أنباء عن اغتيال علي كيالي، واسمه الحقيقي معراج أورال، المعروف بألقاب عدة، منها “شارون العرب” و”جزار بانياس” وهو قائد تجمع شبيحي يطلق عليه اسم “المقاومة السورية” انتحالا، بزعم أنه لتحرير لواء الاسكندرون.
وذكر الموقع أن أربعة من كبار الشخصيات الأمنية اغتيلوا في تفجير مكتب الأمن القومي. واعتبر مراقبون مقتلهم ضربة قاسية للنظام. وبالإضافة لصهر الأسد آصف شوكت قتل كل من: العماد حسن تركماني عضو القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم ومعاون نائب رئيس الجمهورية بمرتبة وزير ورئيس فريق إدارة الأزمة التي ، ووزير الدفاع داود راجحة ، ورئيس مكتب الأمن القومي هشام بختيار، وإصابة وزير الداخلية محمد الشعار، بالإضافة إلى ورود تقارير عن مقتله هو وحافظ مخلوف رئيس فرع التحقيق في أمن الدولة .
و قالت المصادر ان هذه الاغتيالات هي سلاح طهران لابقاء بشار تحت السيطرة الايرانية وحماية “حزب الله” وتوقعت ان تستمر سلسلة الاغتيالات الى ان يتحقق لايران هدفها.