ألقت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الضوء على أزمة اللاجئين العالقين في اليونان بعد إغلاق الطرق المؤدية إلى ألمانيا شمالا، وقالت إن إغلاق البوابة الرئيسية لأوروبا التي يسلكها المهاجرون قد خلق فرص عمل جديدة لمهربي البشر الذين بدؤوا في البحث عن طرق جديدة إلى أوروبا واعدين طالبي الهجرة بمساعدتهم.
ونقلت الصحيفة عن ويل فان جيميرت نائب مدير وكالة الشرطة الأوروبية قوله، إن المهاجرين لا يزالون يرغبون دخول أوروبا، “وسيكون هناك طرق بديلة يُبحث عنها، وسيضطلع أرباب الجريمة المنظمة بتقديم تلك الطرق”.
وأضاف جيميرت أن أرباب الجريمة المنظمة سيعملون في سرية تامة ويستخدمون طرقا مختلفة رغم الظروف المشددة التي فرضتها الدول الأوروبية التي تحاول إيقاف الهجرة. ولفتت الصحيفة إلى أن مهربي البشر في اليونان يعرضون على المهاجرين نقلهم إلى إيطاليا سرا إما عبر القوارب من الشواطئ اليونانية أو عبر طريق أكثر خطورة يتضمن السير على الأقدام عبر الأراضي الجبلية في ألبانيا، ومنها يمكنهم العبور إلى إيطاليا عبر البحر الأدرياتيكي.
مهربون آخرون يعرضون على اللاجئين أخذهم من اليونان إلى دول الشمال عبر طرق أقل أمنا، كالسير داخل غابات مقدونيا أو أخذهم إلى بلغاريا للوصول إلى صربيا وما بعدها.
وأبدى مسؤولون إيطاليون وأوروبيون قلقا بشأن إمكانية عودة طرق الهجرة القديمة عبر ليبيا أو مصر للعمل مرة أخرى، والتي صارت أقل جذبا للمهاجرين بعدما أعلنت ألمانيا ترحيبها بالمهاجرين الشرعيين.
وفي الشمال الأوروبي، تراقب دول مثل فنلندا والسويد والنرويج عملية الهجرة لمعرفة ما إذا كان المهربون يكثفون استخدام روسيا كطريق للعبور إليها، أو عبر البحر الأسود من تركيا.
العرب القطرية