بعد التصريحات المتناقضة التي أدلت بها الفتاة “ولاء محمد” البالغة من العمر 23 عاماً، خلال حديثها عن ما تعرضت له من انتهاكات على يد المعارضة السورية بالغوطة الشرقية، مع عدد من الوسائل الإعلامية التابعة للنظام.
حاولت وسائل الإعلام تبرير التناقض الساخر في حديث الفتاة، وقالت: إن “الفتاة التي تدعى ولاء هي من مدينة مصياف، وقد التقاها بعض الإعلاميين وقدموها بشكل مُتسرع، وبدون دراسة أو مونتاج صحيح وبصيغة مُسيئة لقضية المخطوفين”، مشيرةً إلى أن “الفيديوهات انتشرت بشكل سريع جداً وساخر من قِبل الجمهور”.
وأكدت أن “أحد ذوي الفتاة سيخرج في لقاء خاص على راديو SHAM FM، ضمن برنامج نبض العاصمة، ليتحدث عن ظروف ولاء النفسية التي عانت منها نتيجة الخطف”.
وتحدثت “ولاء” في وقتٍ سابقٍ، عن الانتهاكات التي تعرضت لها في سجون فصائل الغوطة الشرقية، حيث قالت: إن ” يدها اليمنى أُصيبت بالشلل نتيجة قيام عناصر من جبهة النصرة بتعذيبها، وإطلاق النار عليها من سلاح الدوشكا، وأن النصرة قتلت شقيقها لأنها هربت من أحد المقرات التي كانت تعمل على تنظيفها، وقتلت ثلاثة من الحراس”.
بينما ظهرت في مقابلة ثانية، وهي تقوم بتحريك يدها اليمنى، وأكدت أن “الفصائل لم تسيء معاملتها خلال فترة اعتقالها، وأنها هربت من المعتقل لأنها تعلم أنهم الفصائل لن تقوم بالتعرض لأهلها الموجودين في الغوطة الشرقية، دون ذكر مقتل شقيقها وإطلاق الرصاص عليها خلال تعذيبها”.
لم تتوقف وسائل إعلام النظام السوري، عن استخدام الفبركة الإعلامية بمختلف أشكالها، خلال الحملة العسكرية التي شنها النظام مع حلفائه على الغوطة الشرقية، وذلك بهدف تبرير القصف العنيف والتغطية على المجازر التي ارتكبت بحق مئات المدنيين.
المصدر: وكالة SY24