حصلت اشتباكات عنيفة جدا فجر اليوم الأحد بين القيادة العسكرية الموحدة في الغوطة الشرقية الممثلة بجيش الإسلام وجيش الامة فجر اليوم في مدينة دوما ، حيث جرى حظر تجوال في المدينة ونادت مآذن المساجد للمواطنين بالبقاء في منازلهم والصلاة فيها حفاظا على سلامتهم.
هذا وقد وجه جيش الامة إتهاماً للقيادة الموحدة وقال إن عناصر تابعة للقيادة الموحدة قامت باعتقال قائدهم أحمد طه أبو صبحي ومديرهم الإعلامي أيضاً وعدد من عناصر الجيش، وننوه الى أنه قد نودي على مآذن المساجد أن أبو صبحي قائد جيش الامة قد قتل، وذكر ناشطون في المدينة أن عناصر القيادة الموحدة العسكرية طالبوا عبر مكبرات الصوت عناصر الطرف الاخر بتسليم أسلحتهم فورا والاستسلام وعدم المقاومة حفظا لدمائهم وعدم اراقتها، كما تم اعتقال عدد من قياداتهم وسلم معظم عناصر لواء اسود الغوطة التابع لجيش الامة انفسهم للقيادة الموحدة، كما تمت محاصرة جميع مقراتهم في المدينة.
وذكر ناشطون أن أهالي مدينة دوما كانوا قد طالبوا عدة مرات بوضع حدا للتجاوزات العديدة التي يقوم بها جيش الامة من بينها خلق مشاكل داخلية خاصة مع ارتفاع وتيرة الاشتباكات مع النظام أثناء الاقتحامات وخلق أزمات تؤدي لتشتيت الجهود، واتهم الناشطون جيش الامة بأنه كان أحد أسباب سقوط مدينة عدرا جراء اعتقالهم وإعاقتهم لوصول المؤازرات الى المدينة وقتها، وأيضا اقتحامهم للمركز الثقافي في مدينة دوما، والكثير من التجاوزات التي جعلت وجود جيش الامة غير مرغوب به شعبياً .. حسب ناشطون.
وذكر ناشطون ان قبول القيادة الموحدة لانضمام جيش الامة رغم كل هذه التجاوزات هو محاولة للصلح ورأب الصدع بين الفصائل وطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة، وعلى ما يبدو أن هذا الأمر لم يساعد على حل الإشكالات في ما بينهما.
وقد نشر جيش الامة في الامس بيانا قال فيه أنه تلقى دعوة لـ 3 من قادته لمناقشة بعض الأمور في مدينة حرستا بينه وبين درع العاصمة، ولكن عند وصولهم قام عناصر تابعيين للدرع باعتقالهم بطريقة مريعة وعن طريق الغدر بهم، وأطلقوا النار على المرافقين للقادة وطردهم بقوة السلاح واصابوا اثنين من العناصر المرافقين، وهدد باتخاذ إجراءات لا تحمد عقاباها، وللتنويه فأن درع العاصمة هو فصيل مستقل ولم ينضم للقيادة الموحدة.