مخلص الأحمد/ إدلب
تشهد منطقة خفض التصعيد قصفا موسعا في الآونة الأخيرة ولم يعرف أحد ما أسباب هذا القصف وخرجت الكثير من التحليلات دون أن تشفي صدور المقيمين في ريفي حماة وإدلب ولكن بعد 24 ساعة من اجتماع بوتين وأردوغان تبين القليل من الأمور التي اتفق عليها الجانبين.
جبروت بوتين:
يسعى بوتين جاهدا لوضع شروطه على الاتفاق التركي الروسي بشأن إدلب ولكن لديه الكثير من الأسباب التي يوافق فيها على الطرح التركي حول تهدئة شاملة في المنطقة المذكورة ولكن جبروته يمنعه من الاعتراف بأن إبقاء الوضع على ما هو عليه هو أفضل حل في الوقت الراهن ولكن يوم أمس الإثنين خرج مبعوث بوتين الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف وصرح بالذي يريده السوريون القاطنون في منطقة خفض التصعيد حيث قال أمس الإثنين؛ إن بلاده تفضل التوصل لحلول سلمية بخصوص محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وهذا التصريح سوف يكون اعترافا من الروس بصعوبة العملية العسكرية بسبب الخسائر التي سوف يقدمونها لأي اقتحام لريفي حماة وإدلب وخصوصا هي المكان الوحيد الذي تتواجد فيه المعارضة وعدد كبير من المقاتلين ولكن هناك عدة أسئلة تطرح, هل سوف يكون دور كبير للاعب التركي بوضع شروطه وخصوصا أننا نرى الرئيس التركي في تراجع لشعبيته بسبب السوريين الذين هجروا إلى تركية.
بوتين لم يتخل عن جبروته وحاول فرض شروطه بالقوة عشية الاجتماع وأثناءه وبعده بساعات, فقد حلقت طائراته وضربت عدة مناطق وصورايخ بارجاته ضربت جسر الشغور مخلفة عشرات الجرحى ولكن قوته لم تمنع الرئيس التركي من تقديم مابجعبته.
هدوء أردوغان:
يظهر جليا للجميع مايعيشه أردوغان في الآونة الأخيرة من تراجع لشعبيته في بعض المحافظات التركية وتراجع الليرة التركية وركود اقتصاد تركيا والضغط الأمريكي المتواصل, ولكن رغم هذه الضغوطات تكون ردة أردوغان هادئة ويهدد شرق الفرات بعملية عسكرية والتي تقابل برفض روسي أمريكي مزدوج لذلك الآن ليس لديه سوى إدلب يفاوض عليها ليبقيها ورقة رابحة في يده.
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم أمس من روسيا أن إدلب مسألة حساسة لتركيا، وكشف عن خطوات بشأنها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأكد “أردوغان” ، أنه ونظيره الروسي “اتخذا وسيواصلان الخطوات اللازمة في إدلب مشيرًا إلى أن إدلب تحتوي على أكثر من 4 ملايين إنسان، وأنها تعتبر “مسألة حساسة لتركيا
ولاننسى الاتفاقيات التجارية بين البلدين وهي التي سوف تكون إحدى الأسباب لعدم تخلي بوتين عن الدور التركي في سوريا وخاصة تعتبر الدولة الوحيدة التي لها تأثيرا قويا على الفصائل في الشمال السوري.
المركز الصحفي السوري – مخلص الأحمد