اعلن الروس يوم أمس أنه لا يوجد هجوم واسع النطاق على ادلب وريفها في الوقت الحالي وهذه رسالة طمأنة لأكثر من 3 ملايين مدني في الشمال السوري .
يرى البعض أن روسيا جادة في كلامها وتصريحاتها ويرى آخرون أن روسيا لم تلتزم بأي ميثاق أو معيار إنساني ودولي وأممي في مشاركتها النظام الحرب على السوريين .
رأى محللون عسكريون أن تصريح مبعوث روسيا الى سوتشي الكسندر لافرنتييف يوم أمس الثلاثاء بأنه (لا يوجد هجوم واسع من النظام على ادلب في الوقت الحالي) فوضع المحللون خطوطا عريضة تحت كلمات واسعا والوقت الحالي وخط تحت كامل العبارة لتقود المحللين إلى أن روسيا والنظام ربما تحضر لهجوم ليس واسعا بل محددا وهذا ما يتخوف منه أهالي منطقة سراقب وجسر الشغور وخاصة مع ازدياد وتكثيف النظام لقصفه المدفعي والصاروخي منطقة جسر الشغور في الأسابيع الماضية .
وفي كلمات الوقت الحالي ذهب المحللون إلى عام 2019 ونهاية 2018 حيث أن لجنة إصلاح الدستور ستنهي عملها في ذلك التاريخ وتبدأ روسيا بتطبيق الدستور وادخاله ليجري عليه التصويت في سوريا وهي تضمن النتائج التي تريدها النجاح أو عدمه فإذا لم تقبل المعارضة به ستلوح روسيا بالهجوم مجددا على ادلب وأن قبلت به وفق معطيات ورغبات النظام والروس فهو الهدف المنشود تكون بذلك انتهت ثورة السوريين من أجل تعديل بعض الفقرات في الدستور فأحلا الخيارين مر .
وإذا وضعنا خطا كاملا تحت كامل تصريح لافرنتييف فإن الروس يبعثون برسالة تهديد مغطاة بالتطمينات ومغطسة بدفع الزمن للأمام ومفاد هذه التهديدات أن النظام وروسيا يودان اخبار المعارضين أنهم أجلوا الهجوم على ادلب لبضع شهور حتى نرى الدستور .
لكن في الاتجاه المقابل؛ ماذا عن الثوار وتركيا في ادلب وخاصة أن تركيا انفقت مليارات الدولارات في السيطرة على عفرين وشمال حلب وتعد جيشا وطنيا نواته قوات درع الفرات والجيش الحر وماذا عن هيئة تحرير الشام وبقية الفصائل .
ذهب محللون إلى أن فصائل الشمال أمام خيارين يجنبهم ويلات 2019 وهي الاندماج طوعا والاستعداد لأي احتمال في قادم الأيام وخاصة عندما يشعر العدو أنك في حالة تراجع وتطلب إيقاف الزحف ويجب على الثوار أن ينصتوا للمرة الأخيرة لنداء أطفال ادلب بأن يتحدوا للحفاظ على الشمال بدون نظام الاسد .
المركز الصحفي السوري